كل بدعة ضلالة ". (1) 2 - الشاطبي: " أنها - أي نصوص كل بدعة ضلالة - جاءت مطلقة عامة على كثرتها لم يقع فيها استثناء البتة، ولم يأت فيها ما تقتضي أن منها ما هو هدى، ولا جاء فيها: كل بدعة ضلالة إلا كذا وكذا. ولا شئ من هذه المعاني فلو كان هناك محدثة تقتضي النظر الشرعي فيها الاستحسان، أو أنها لاحقة بالمشروعات لذكر في آية أو حديث لكنه لا يوجد...
على أن متعقل البدعة يقتضي ذلك بنفسه، لأنه من باب مضادة الشارع واطراح الشرع، وكل ما كان بهذه المثابة فمحال أن ينقسم إلى حسن، وقبح، وأن يكون منه ما يمدح وما يذم ". (2) 3 - ابن رجب الحنبلي: فإنه يرى أن قوله (صلى الله عليه وآله) كل بدعة ضلالة (3) يشمل جميع أقسام البدعة ولا يستثنى منه شئ.
قال: " فقوله: كل بدعة ضلالة من جوامع الحكم. لا يخرج عنه شئ، وهو أصل عظيم من أصول الدين وهو تشبيه بقوله: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له من أصل الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين برئ منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة، والباطنة ". (4) 4 - الغامدي: قال في مناقشة التحسين البدعي " ويراد به عند معتقديه والقائلين به: أن البدع الشرعية ليست مذمومة كلها، بل فيها ما هو حسن ممدوح مثاب عليه من الله، فيقسمون البدع إلى حسن وقبيح.
وهذا التقسيم اغتر به كثير من أهل الفضل والعلم وضل به كثير من المبتدعة،