غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ٤٤
عليه، أنبأنا محمد بن أحمد بن علي التطيري قال: أنبأنا أبو علي الحداد قال: أنبأنا أبو نعيم قال:
أنبأنا أحمد بن القاسم بن الريان البصري بالبصرة قال: أنبأنا أحمد بن القاسم بن إسحاق بن إبراهيم ابن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعي بمصر قال: حدثني أبي إسحاق عن أبيه عن جده نبيط بن شريط قال: خرجت مع علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومعنا عبد الله بن عباس فلما صرنا إلى بعض حيطان الأنصار وجدنا عمر جالسا ينكث في الأرض فقال له علي بن أبي طالب (عليه السلام): يا أمير المؤمنين ما الذي أجلسك وحدك هاهنا؟
فقال: لأمر همني قال علي (عليه السلام): أفتريد أحدنا، فقال عمر: إن كان عبد الله، قال فتخلف معه عبد الله بن العباس ومضيت مع علي (عليه السلام) فأبطأ علينا ابن عباس ثم لحق بنا فقال له علي (عليه السلام) ما ورائك؟
قال: يا أبا الحسن أعجوبة من عجائب أمير المؤمنين أخبرك بها واكتم علي، قال: فهلم، قال: لما أن وليت وعمر ينظر إلى أثرك قال: آه آه آه، فقلت: ممن تتأوه يا أمير المؤمنين؟
قال: من أجل صاحبك وابن عمك وقد أعطي ما لم يعط أحد من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولولا ثلاث هن فيه ما كان لهذا الأمر من أحد سواه، قلت: ما هن يا أمير المؤمنين؟
قال: كثرة دعابته وبغض قريش له وصغر سنه، قال: فما رددت عليه، قال: داخلني ما يدخل ابن العم لابن عمه فقلت يا أمير المؤمنين: أما كثرة دعابته فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يداعب ولا يقول إلا حقا وأين أنت حيث كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ونحن حوله صبيان وكهول وشيوخ وشبان يقول للصبي سنانا سنانا ولكل ما يعلمه الله يشتمل على قلبه، وأما بغض قريش له فوالله ما يبالي ببغضهم له بعد أن جاهدهم في الله حين أظهر الله دينه فقصهم أقرانها وكسر آلهتها وأثكل نسائها في الله لأمه من لأمه، وأما صغر سنه فقد علمت أن الله تعالى حيث أنزل عليه (براءة من الله ورسوله) ووجه النبي (صلى الله عليه وآله) صاحبه ليبلغ عنه فأمره الله أن لا يبلغ عنه إلا رجل من أهله فوجهه به فهل استصغر الله سنه؟
قال: فقال عمر: لابن عباس إمسك علي واكتم فإن سمعتها من غيرك لم أنم بين لابتيها (1).
السادس عشر: بالإسناد عن زيد بن تبيع عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أنزلت براءة بأربع لا يطوف بالبيت عريان ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا ومن كانت بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد فهو إلى مدته ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة " (2) السابع عشر: وبالإسناد عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة

(١) فرائد السمطين: ١ / ٣٤ (٣) ٣٣٦.
(٢) مسند أحمد: ١ / ٣ والمستدرك: ٢ / 331.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل يشتمل على أبواب في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وفضل أهل البيت: من طريق العامة والخاصة والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب 5
2 الباب الثاني في أن عليا عليه السلام خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخير البرية والمختار بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخير البشر وخير العرب وخير الأمة وخير الوصيين وأن الأئمة بعد علي خير الخلق من طريق الخاصة وفيه عشرون حديثا. 12
3 الباب الثالث في أن عليا عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وكرأسه من بدنه من طريق العامة وفيه ثلاثة عشر حديثا. 21
4 الباب الرابع في أن عليا عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث. 24
5 الباب الخامس في قوله صلى الله عليه وآله: (علي مني وأنا منه) من طريق العامة وفيه خمسة وثلاثون حديثا 26
6 الباب السادس في قوله صلى الله عليه وآله: (علي مني وأنا من علي) من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 36
7 الباب السابع في تبليغ أمير المؤمنين عليه السلام سورة براءة وعزل أبي بكر وفيه من الباب الأول من طريق العامة ومنه ثلاثة وعشرون حديثا 39
8 الباب الثامن في تبليغ أمير المؤمنين عليه السلام سورة براءة وعزل أبي بكر من طريق الخاصة وفيه ستة عشر حديثا 47
9 الباب التاسع في قوله صلى الله عليه وآله (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) من طريق العامة وفيه خمسة وثلاثون حديثا. 53
10 الباب العاشر في قوله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث 65
11 الباب الحادي عشر في خبر الطائر من طريق العامة وفيه ستة وثلاثون حديثا 69
12 الباب الثاني عشر في خبر الطائر من طريق الخاصة وفيه ثمانية أحاديث 84
13 الباب الثالث عشر في مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام من طريق العامة وفيه أحد وعشرون حديثا 91
14 الباب الرابع عشر في مواخاة رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث 101
15 الباب الخامس عشر في أن أمير المؤمنين عليه السلام أخو رسول الله من طريق العامة وفيه ثمانية وثلاثون حديثا 104
16 الباب السادس عشر في أن أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله أخو رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق الخاصة وفيه أربعة وثلاثون حديثا. 116
17 الباب السابع عشر في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام فوض إليهما أمر الدين من طريق العامة وفيه حديث واحد 129
18 الباب الثامن عشر في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام وبنيه الأئمة: فوض إليهم أمر الدين من طريق الخاصة وفيه ثلاثة عشر حديثا 130
19 الباب التاسع عشر في سعة فضائل أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله من طريق العامة وفيه ستة أحاديث 134
20 الباب العشرون في سعة فضائل أمير المؤمنين علي صلى الله عليه وآله من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 147
21 الباب الحادي والعشرون في أن أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله أول من أسلم وصلى مع النبي صلى الله عليه وآله من طريق العامة وفيه سبعة وأربعون حديثا. 151
22 الباب الثاني والعشرون في أن أمير المؤمنين أول من أسلم وصلى مع النبي صلى الله عليه وآله من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر حديثا 181
23 الباب الثالث والعشرون في رسوخ إيمان أمير المؤمنين عليه السلام وقوته وشدة يقينه عليه السلام من طريق العامة وفيه أربعة عشر حديثا 188
24 الباب الرابع والعشرون في رسوخ إيمان أمير المؤمنين عليه السلام وقوته وشدة يقينه عليه السلام من طريق الخاصة وفيه اثنا عشر حديثا 194
25 الباب الخامس والعشرون في غزارة علم أمير المؤمنين عليه السلام وسعته من طريق العامة وفيه اثنان وثلاثون حديثا 198
26 الباب السادس والعشرون في غزارة علم الأئمة: وسعته من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا. 208
27 الباب السابع والعشرون في الأبواب التي فتحها رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام ألف باب كل باب يفتح ألف باب من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث. 216
28 الباب الثامن والعشرون في الأبواب والكلمات التي فتحها رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه تسعة وعشرون حديثا. 219
29 الباب التاسع والعشرون في قوله لعلي عليهما السلام: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، ومدينة الحكمة وعلي بابها) من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا 225
30 الباب الثلاثون في قوله صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابها ومدينة الحكمة وعلي بابها) من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث 230
31 الباب الحادي والثلاثون في قوله صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة الجنة وعلي بابها) من طريق العامة وفيه حديث واحد 234
32 الباب الثاني والثلاثون في قوله صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة الجنة وعلي بابها) من طريق الخاصة وفيه حديثان 234
33 الباب الثالث والثلاثون في قوله صلى الله عليه وآله: (أنا دار الحكمة وعلي بابها) من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث 235
34 الباب الرابع والثلاثون في قوله صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها) (أنا دار الحكمة وعلي مفتاحها) من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث 236
35 الباب الخامس والثلاثون في قول أمير المؤمنين عليه السلام: (سلوني قبل أن تفقدوني) من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث 238
36 الباب السادس والثلاثون في قول أمير المؤمنين عليه السلام: (سلوني قبل أن تفقدوني) من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث 240
37 الباب السابع والثلاثون في المناجاة يوم الطائف من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث 245
38 الباب الثامن والثلاثون في المناجاة يوم الطائف من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر حديثا 247
39 الباب التاسع والثلاثون في أن أمير المؤمنين عليه السلام أقضى الأمة بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وولاه القضاء ودعا له صلى الله عليه وآله من طريق العامة وفيه سبعة عشر حديثا 251
40 الباب الأربعون في أن أمير المؤمنين أقضى الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وولاه القضاء من طريق الخاصة وفيه ثمانية أحاديث 255
41 الباب الحادي والأربعون في رجوع أبي بكر وعمر وعثمان في العلم والحكم وغيرهم من الصحابة إلى أمير المؤمنين من طريق العامة وفيه ثلاثة وثلاثون حديثا 258
42 الباب الثاني والأربعون في رجوع أبي بكر وعمر وعثمان في العلم والحكم وغيرهم من الصحابة إلى أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه اثنا عشر حديثا 270
43 الباب الثالث والأربعون في أن علم رسول الله صلى الله عليه وآله كله عند أمير المؤمنين عليه السلام وقول أمير المؤمنين عليه السلام: (لو ثنيت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم) من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث 275
44 الباب الرابع والأربعون في أن علم رسول الله صلى الله عليه وآله كله عند أمير المؤمنين والأئمة: وقول أمير المؤمنين عليه السلام: (لو ثنيت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم) من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 277
45 الباب الخامس والأربعون في قوله صلى الله عليه وآله: (علي مع الحق والحق مع علي) وقوله صلى الله عليه وآله: (اللهم أدر الحق معه حيث دار) وأمره صلى الله عليه وآله بسلوك طريقه عليه السلام من طريق العامة وفيه خمسة عشر حديثا 282
46 الباب السادس والأربعون في قوله صلى الله عليه وآله: (الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيث دار) وقوله صلى الله عليه وآله: (علي مع القرآن والقرآن معه) وآية الحق وراية الهدى من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا 287
47 الباب السابع والأربعون في قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: من فارقك فقد فارقني من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث 292
48 الباب الثامن والأربعون في قوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: من فارقك فقد فارقني من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث 294
49 الباب التاسع والأربعون في قول النبي صلى الله عليه وآله: حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده من طريق العامة وفيه ستة أحاديث 296
50 الباب الخمسون في قوله صلى الله عليه وآله: حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على الولد من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث 298
51 الباب الحادي والخمسون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام أبوا هذه الأمة من طريق العامة وفيه حديث واحد 299
52 الباب الثاني والخمسون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام أبوا هذه الأمة من طريق الخاصة وفيه ثلاثة عشر حديثا 300
53 الباب الثالث والخمسون في أن المهاجرين والأنصار لا يشكون أن صاحب الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو أمير المؤمنين علي وأن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية يعلمون ذلك وإتيان أبي بكر وعمر ليبايعا عليا عليه السلام بعد موت رسول الله صلى الله عليه وآله وقول أبي بكر: أقيلوني... الحديث من طرق العامة وفيه خمسة عشر حديثا 304
54 الباب الرابع والخمسون في قول علي أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر انه ليعلم والذين حوله إن الله ورسوله لم يستخلفا غيري من طريق الخاصة وفيه حديث واحد 313
55 الباب الخامس والخمسون في إخراج أمير المؤمنين عليه السلام لبيعة أبي بكر مكرها ملببا وإرادة حرق بيته عليه السلام وبيت فاطمة عليها السلام عند امتناعه من البيعة وإرادة قتله عليه السلام إن امتنع من البيعة وامتناع الجماعة الذين معه عليه السلام من طريق العامة وفيه واحد وثلاثون حديثا 322
56 الباب السادس والخمسون في إخراج أمير المؤمنين عليه السلام لبيعة أبي بكر مكرها ملببا وإرادة حرق بيت فاطمة عليها السلام عند امتناعه من البيعة وإرادة قتله عليه السلام من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 334
57 الباب السابع والخمسون في قول أبي بكر وعمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه، وقول علي عليه السلام: بيعتي لم تكن فلتة من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث 340
58 الباب الثامن والخمسون في قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه من طريق الخاصة، وفيه حديثان 344
59 الباب التاسع والخمسون في أمر خالد بقتل أمير المؤمنين عليه السلام من طريق العامة وفيه حديثان 345
60 الباب الستون في أمر خالد بقتل أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه حديثان 348