في رسوخ إيمان أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوته وشدة يقينه (عليه السلام) الباب الثالث والعشرون في رسوخ إيمان أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوته وشدة يقينه (عليه السلام) من طريق العامة وفيه أربعة عشر حديثا الأول: موفق بن أحمد من أعيان علماء العامة قال: أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك عن منصور بن خراش قال: حدثني علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالرحبة قال: " اجتمعت قريش إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وفيهم سهيل بن عمر وقالوا:
يا محمد أرقاؤنا لحقوا بك فأرددهم علينا، وغضب النبي (صلى الله عليه وآله) حتى رؤي الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم على الدين قيل يا رسول الله أبو بكر (رضي الله عنه) قال: لا، قيل: عمر، قال: لا، لكنه خاصف النعل الذي في الحجرة قال: فاستفضع الناس ذلك من علي كرم الله وجهه فقال: أما إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي متعمدا فليلج النار " (1).
الثاني: موفق بن أحمد هذا قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور بن شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا الشيخ أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة (رضي الله عنه)، من مسند زيد بن علي (رضي الله عنه) حدثنا الفضل بن الفضيل ابن العباس، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل، حدثنا محمد بن عبد الله البلوى، حدثنا إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء حدثني أبي عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: " قال النبي (صلى الله عليه وآله) يوم فتحت خيبر لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ترثني وارثك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يا علي أنت تؤدي ديني