الله (صلى الله عليه وآله) أبا بكر ببراءة لو كان بعث بها معه لم يأخذها منه ولكنه استعمله على الموسم وبعث بها عليا بعدما فصل أبو بكر عن الموسم، فقال لعلي حيث بعثه: إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت " (1) الخامس: العياشي بإسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " خطب علي (عليه السلام) بالناس واخترط سيفه وقال: لا يطوفن بالبيت عريان ولا يحجن بالبيت مشرك [ولا مشركة] ومن كانت له مدة فهو إلى مدته ومن لم يكن له مدة فمدته أربعة أشهر، وكان خطب يوم النحر وكانت عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر " وقال: يوم النحر يوم الحج الأكبر.
وفي خبر أبي الصباح عنه فبلغ عن الله وعن رسوله بعرفة والمزدلفة وعند الجمار في أيام الموسم كلها [ينادي] براءة من الله ورسوله ولا يطوفن عريان ولا يقربن المسجد الحرام بعد عامنا هذا مشرك (2).
السادس: العياشي بإسناده عن الحسن (3) عن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) حيث بعثه ببراءة قال:
" يا نبي الله إني لست بلسن ولا بخطيب، قال: لا بد أن أذهب بها أو تذهب أنت، قال فإن كان لا بد فسأذهب أنا " قال: " فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك " ثم وضع يده على فمه، وقال:
" انطلق فاقرأها على الناس " وقال " الناس سيتقاضون إليك فإذا أتاك الخصمان فلا تقضي لواحد حتى تسمع الآخر فإنه أجدر أن تعلم الحق " (4).
السابع: العياشي بإسناده عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " والله إن لعلي أسماء في القرآن ما يعرفه الناس " قال: قلت: وأي شئ تقول جعلت فداك فقال لي: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * قال: " فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين وكان هو والله المؤذن فأذن بأذان الله ورسوله يوم الحج الأكبر من المواقف كلها فكان ما نادى به: أن لا يطوف بعد هذا العام عريان ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك " (5).
الثامن: والعياشي بإسناده عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " الأذان هو اسم في كتاب الله لا يعلم ذلك [أحد] غيري " (6).
التاسع: العياشي بإسناده عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قوله الله * (وأذان من