حفص البزار الكوفي عن أبيه عن ابن أبي حمزة عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * فقال:
الصلاة من الله عز وجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء وأما قوله: * (وسلموا تسليما) * فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه قال: فقلت له كيف نصلي على محمد وآل محمد قال:
تقولون: صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ".
قال: قلت: فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلوات؟
قال: " الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته أمه " (1).
الحديث الخامس: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: قال صلوات الله عليه تزكية له وثناء عليه، وصلوات الملائكة مدحهم له، وصلوات الناس دعاؤهم له والتصديق والإقرار بفضله وقوله:
* (وسلموا تسليما) * يعني سلموا له بالولاية وبما جاء به (2).
الحديث السادس: محمد بن العباس بن ماهيار الثقة في تفسيره قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن علي بن الجعد عن شعيب عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ قلت: بلى قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج إلينا فقلت: يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " (3).
الحديث السابع: ابن بابويه عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد قال:
حدثنا أبي عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحد * (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * اللهم صل على محمد وذريته قضى الله له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة " قال: قلت ما معنى صلاة الله وملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: " صلاة الله رحمة من الله وصلاة ملائكته تزكية منهم له وصلاة المؤمنين دعاء منهم له " (4).
الحديث الثامن: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم