هم؟ قال آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل فقال: كل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم.
قال: الشيخ أحمد البيهقي قلت قد بين زيد بن أرقم أن نسائه من أهل بيته واسم أهل البيت للنساء تحقيق وهو متناول الآل واسم لآل لكل من حرم الصدقة من أولاد هاشم وأولاد المطلب لقول النبي (صلى الله عليه وآله) " إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد " وإعطاؤه الخمس الذي عوضهم من الصدقة بني هاشم وبني عبد المطلب وقد يسمي أزواجه آلا بمعنى التشبيه فأراد تخصيص الآل من أهل البيت بالذكر ولفظ النبي (صلى الله عليه وآله) في الوصية بهم عامة يتناول الآل والأزواج وقد أمرنا بالصلاة على جميعهم (1).
الحديث الرابع والثلاثون: الحمويني هذا: قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، نبأنا محمد بن يحيى بن منده نبأنا حميد بن سعد، نبأنا حيان الكرماني عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل من معه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ثم أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " ثلاث مرات قلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، أهل بيته عصبته الذين حرموا الصدقة بعده آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل (2).
الحديث الخامس والثلاثون: الحمويني هذا بأسانيد إلى الحافظ أبي بكر البيهقي قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صاحب كتاب النسب ببغداد قال: أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد بن علي (عليهم السلام) قال: حدثني الحسين بن زيد بن علي عن عمه عمر بن علي ابن الحسين عن أبيه (عليهم السلام) قال: خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) حين قتل علي (عليه السلام) فقال: " لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون وما ترك على ظهر الأرض صفرا ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم قال " ألا يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا ابن النبي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبرائيل (عليه السلام) ينزل فينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت