السادس: القناعة وهي التساهل في المأكل والمشرب والزينة.
السابع: الديانة وهي حسن انقياد النفس لما يجمل ويشرعها إلى الجميل.
الثامن: الانتظام والتدبير وهو حال للنفس يقودها إلى حسن تدبير الأمور وترتيبها كما ينبغي.
التاسع: الهدى وهو حسن السمت وهي تكميل محبة النفس بالزينة الخشنة والحسنة.
العاشر: المقالة وهي مرادعة تحصيل للنفس عن تكملة الاضطرار فيها.
الحادي عشر: الوقار وهو سكون النفس وثباتها عند الحركات التي تكون في المطالب.
الثاني عشر: الورع وهو لزوم الأعمال الجميلة التي يكون فيها كمال النفس إذا عرفت هذا، فنقول: الإمام نصب لتكميل هذه في الناس، فلا بد أن يكون فيه أكمل ما يمكن دائما في كل وقت وذلك يوجب العصمة.
السابع والثمانون: الشجاعة إنما تحصل بانقياد القوة السبعية للنفس الناطقة فتكن الحركة السبعية معتدلة فلا تهيج في غير ما ينبغي ولا تحمي أكثر مما ينبغي وإنما تظهر بحسن انقيادها للنفس الناطقة المميزة واستعمال ما يوجبه الرأي في الأمور الهائلة، أعني أن لا يخاف من الأمور المفزعة إذا كان فعلها جميلا والصبر عليه محمودا وإذا لم يظهر أثر انقيادها لها في اللذات الحسية والشهوات الحيوانية المحرمة لم يظهر فعلها في الخارج: ولم يكن على أصل والإمام أشجع الناس في كل وقت يفرض لاحتياجه إلى ذلك وهو ظاهر، فلا تغلب السبعية الناطقة العقلية في وقت من الأوقات خصوصا في ما يتعلق بالشهوات الحيوانية فيكون معصوما.
الثامن والثمانون: أنواع الشجاعة ثمانية: