كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ١٦٩
السادس والسبعون: قوله تعالى: (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين) لا يتم ذلك إلا بالمعصوم فيجب ثبوته وهو المطلوب.
السابع والسبعون: قوله تعالى: (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين) فيجب بهذه الآية عمل المصالح وخلق الألطاف والتقوى والنصرة على القوى الشهوية والغضبية فلا يتم ذلك إلا بالمعصوم فيجب نصبه.
الثامن والسبعون: قوله تعالى: (وبئس مثوى الظالمين) الظالم يستحق مثوى النار ولا شئ من الإمام يستحق مثوى النار بالضرورة ينتج لا شئ من الظالم بإمام وكل غير معصوم ظالم فيجعل صغرى للنتيجة لينتج من الإمام بغير معصوم لا شئ من غير المعصوم بإمام وهو المطلوب.
التاسع والسبعون: قوى النفس تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الملكية وهي التي بها التفكر والتميز والنظر في حقايق الأمور وآلتها التي تستعملها من البدن والدماغ وقد تسمى هذه نفسا ناطقة.
الثاني: البهيمية وهي النفس الشهوانية وهي التي بها الشهوات وطلب الغداء والشوق إلى اللذات الحسية وآلتها التي تستعملها من البدن الكبد.
الثالث: السبعية وهي التي بها الغضب والنجدة والترفع وآلتها التي تستعملها من البدن القلب، وهذه الثلاثة متباينة، وإذا قوى بعضها أضر بالآخر وربما أبطل أحدهما فعل الآخر وبغلبة الأولى يحصل امتثال الأوامر الشرعية وانتظام نوع الإنسان وبغلبة الآخرين يحصل الاختلال فلا بد من مقوم للأولى ومانع للأخيرين وليس من الأمور الداخلية بل من الأمور الخارجية للمشاهدة وليس إلا توقع العقوبة في العاجلة وليس ذلك إلا من الإمام المعصوم إذ غيره الآخريان فيه أقوى وأغلب فلا يصلح لتقوية ضدهما وكسرهما لأن غلبة أحد الضدين يستلزم ضعف الآخر.
الثمانون: أجناس الفضائل أربعة: الحكمة والفقه والشجاعة
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست