مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٨٣
اشهد " ثم ودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع.
وفي حديث السفر " إستودع الله دينك وأمانتك " من الوداع.
قال بعض الشارحين: وذلك لان السفر يصيب الانسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لنقص أمور الدين.
والتوديع عند الرحيل، والوديعة واحد الودائع فعيلة بمعنى مفعولة، وهي استنابة في الحفظ، يقال أودعته مالا:
أي دفعته إليه يكون وديعة عنده.
واستودعته وديعة: استحفظته إياها.
ومنه " واستودعها أم سلمة " أي طلب منها حفظها.
والدعة بالفتح: الخفض، والهاء عوض من الواو، تقول منه ودع الرجل بالضم فهو وديع أي ساكن، ووادع أيضا مثل حمض فهو حامض.
ورجل متدع: أي صاحب دعة وراحة ومنه " عليكم بالدعة والوقار " والدعة: السعة والخفض في العيش.
وقوله: " ولا دعة مزيحة " أي ولا راحة مبعدة.
وفي الحديث " ومأواه - يعني العلم - الموادعة " لعل المراد المباحثة والمذاكرة والمناظرة، لان جميع ذلك حفظ للعلم، وضبطه بعض المعاصرين " ومائه الموادعة " وهو تصحيف.
ود ق قوله تعالى * (وترى الودق يخرج من خلاله) * [24 / 43] الودق بسكون الدال: المطر.
وقد ودق يدق ودقا أي قطر.
ومنه حديث الاستسقاء " بركة من الوابل تدافع الودق بالودق ".
ومثله " غيثا ودقا مطفاحا ".
ود ك الودك بالتحريك " دسم اللحم.
ومنه ودك الخنزير ونحوه يعني شحمه.
ومنه دجاجة وديكة أي سمينة.
ود ى قوله تعالى: * (فسالت أودية بقدرها) * [13 / 17] هي جمع " واد " على القياس، وهو الموضع الذي يسيل منه الماء بكثرة فاتسع فيه واستعمل للماء
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571