مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٨
النحل) * [16 / 68] أي ألهمها وقذف في قلبها وعلمها على وجه لا سبيل لاحد على الوقوف * (أن اتخذي) * هي المفسرة، لان الايحاء فيه معنى القول، وقرئ * (بيوتا) * بكسر الباء في جميع القرآن - كذا ذكره الشيخ أبو علي.
قوله تعالى: * (فأوحى إلى عبده ما أوحى) * [53 / 10] الضمير لله وإن لم يجر له ذكر، لعدم الالتباس فيه، * (ما أوحى) * تفخيم للوحي، و " ما " مصدرية، ويجوز أن تكون موصولة. قيل: أوحى إليه أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك. وقيل: معنى * (فأوحى إلى عبده ما أوحى) * من " الوحي " الإشارة لقوله تعالى:
* (فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا) * [19 / 11]. وقيل: معنى أوحى إليهم:
أومأ ورمز، وقيل كتب لهم بيده في الأرض.
قوله تعالى: * (وإذ أوحيت إلى الحواريين) * [5 / 111] اي ألقيت في قلوبهم، وقيل: أمرتهم، ومثله قوله تعالى: * (وأوحينا إلى أم موسى) * [28 / 7] وقيل: هي وحي إعلام لا إلهام، يدل عليه قوله تعالى: * (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) *.
وأصله في لغة العرب إعلام في خفاء ولذلك صار الالهام يسمى وحيا.
قوله تعالى: * (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) * [6 / 121] أي ليوسوسون لأوليائهم من الكفار.
قوله تعالى: * (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) * [6 / 112] قال المفسر: نصب * (عدوا) * على أحد وجهين: إما أن يكون مفعول * (جعلنا) * و * (شياطين) * بدل منه ومفسر له و * (عدوا) * بمعنى أعداء، وإما أن يكون مفعولا ثانيا على تقدير جعلنا شياطين الانس والجن أعداء.
و * (غرورا) * نصب على المصدر من
(٤٧٨)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571