والود بالفتح مثله. والود أيضا الوتد في لغة أهل نجد - قاله الجوهري.
ووددت الرجل - من باب تعب - أودد: إذا أحببته، والاسم المودة.
وتودد إليه: تحبب إليه، وهو ودود أي محب يستوي فيه الذكر والأنثى.
ووددت لو أنك تفعل كذا: أي تمنيت.
ود ع قوله تعالى: * (ما ودعك ربك) * [3 / 93] أي ما تركك.
ومنه قولهم " أستودعك الله غير مودع " أي غير متروك.
ومنه سمي الوداع بالفتح لأنه فراق ومتاركة.
وفي الحديث عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: * (ما ودعك ربك وما قلى) * قال: إن جبرئيل أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وآله، وانه كانت أول سورة نزلت * (إقرأ باسم ربك) * ثم أبطأ عليه فقالت خديجة:
لعل ربك قد تركك ولا يرسل إليك، فأنزل الله * (ما ودعك ربك وما قلى) * (1).
ويقال ودع الشئ يدعه ودعى: إذا تركه، والنحاة يقولون إن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك، والنبي صلى الله عليه وآله أفصح العرب وقد استعمله، فيحمل قولهم على قلة استعماله، فهو شاذ في الاستعمال صحيح في القياس، وقد جاء في غير الحديث حتى قرئ به قوله * (ما ودعك ربك وما قلى) * بالتخفيف.
وتوادع الفريقان: أي أعطى كل واحد منهما الآخر عهدا أن لا يغزوه، واسم ذلك العهد الوديع، يقال أعطيته وديما أي عهدا.
ووادعته: صالحته، والاسم الوداع بالكسر.
ودع ذا: اي أتركه، وأصله ودع يدع.
ولا تدعهن: أي لا تتركهن.
و " حجة الوداع " حجة الفراق، سميت بذلك لان الرسول لما قال: هل بلغت؟ وقالوا: نعم، طفق يقول " اللهم