مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٧
وفي صدره علي وحر بالتسكين مثل وغر، وهو اسم والمصدر بالتحريك.
و ح ش قوله تعالى * (وإذا الوحوش حشرت) * [81 / 5] قد مر تفسيره.
والوحوش: الوحش، وهو الحيوان البري، الواحد الوحشي، ويقال جمع الوحش وحوش، وكل شئ يستوحش من الناس فهو وحش ووحشي وكأن الياء فيه للتأكيد كما في قوله:
* والدهر بالإنسان دواري * أي كثير الدوران.
ويقال إذا أقبل الليل: استأنس كل وحشي واستوحش كل إنسي.
والوحشة بين الناس: الانقطاع وبعد القلوب عن المودات.
وفي الحديث " قلوب الرجال وحشية " أي متباعدة بعضها من بعض، من الوحشة التي هي عدم الانس " فمن تألفها أقبلت عليه ".
وفي حديث عطية الوالد لولده " وكان فيه إيحاش للباقين " أي بعد وتباعد لهم من الوحشة.
وقد اضطربت النسخ في هذه اللفظة، ولعل ما ذكرنا هو الصواب.
والوحشة: الخلوة.
وبلد وحش بالتسكين: أي قفر.
و " وحشي " قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله آمن بعده قتل حمزة (1).
ومنه الحديث " حمزة وقاتله في الجنة ".
و ح ل الوحل بالتحريك: الطين الرقيق.
وهو بالفتح مصدر.
وبالكسر مكان.
وبالتسكين لغة ردية.
ووحل بالكسر: وقع في الوحل.
ومنه حديث سراقة " فوحلني فرسي " أي أوقعني في الوحل.
و ح ى قوله تعالى: * (وأوحى ربك إلى

(١) وحشي بن حرب الحبشي من سودان مكة، قتل حمزة بن عبد المطلب يوم أحد، وقتل مسيلمة المتنبي الكذاب، وكان وحشي يقول: قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس - الإصابة ج ٤ ص ١٥٦٤.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571