مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٩٣
عنهم -: أصلها " تورية " على تفعلة، قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
قيل نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان والإنجيل في اثني عشر منه والزبور في ثمانية عشر منه والقرآن في ليلة القدر.
وفى الحديث: " إذا توارى القرص كان وقت الصلاة والافطار " أي إذا استتر وخفي، من " واريت الشئ " إذا سترته وأخفيته، ومثله " توارى من البيوت ".
وفي الدعاء: " تحيط دعوتك من ورائهم " أي تحيط بهم من جميع جوانبهم.
وفي حديث إبراهيم (ع): " إني كنت خليلا من وراء وراء " يروى مبنيا على الفتح، أي من خلف حجاب.
ومثله في حديث الأطفال: " كان أمير المؤمنين (ع) يأمر بهم فيدفنون من وراء وراء " أي من خلف حجاب، يريد بذلك الاخفاء والاستتار، يعني من غير حاجة إلى إظهارهم والصلاة عليهم.
ومن كلام الحق تعالى في أهل عرفة:
" أرسلت إليهم رسولا من وراء وراء فسلوني ودعوني " أي من خلف حجاب.
ومنه: " سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله من وراء وراء " أي ممن جاء خلفه وبعده، و " الورى " الخلق، ومنه " أنتم كهف الورى يستظلون بكم " كالكهف الذي يستظل به.
ووريت الخبر بالتشديد تورية: إذا سترته وأظهرت غيره حيث يكون للفظ معنيان أحدهما أشيع من الآخر فتنطق به وتريد الخفي، ومنه: " كان صلى الله عليه وآله إذا أراد السفر أورى " أي ألقى البيان وراء ظهره لئلا ينتهي خبره إلى مقصده فيستعدوا للقتال.
وفي الحديث: " كأني بالقائم (ع) يخرج من وريان " كأنه اسم موضع.
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571