مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٤
والصدغ ليس من الوجه ".
والمواجهة: المقابلة.
يقال قعدت وجاهك ووجاهك (1) أي قبالك.
واتجه له رأي: سنح، وهو افتعل صار الواو ياء لكسرة ما قبلها وأبدلت منها التاء وأدغمت قاله الجوهري.
ثم بنى عليه قولك: قعدت تجاهك أي تلقاءك.
والجهة هي التي يقصدها المتحرك بحركة جسمية.
وهي سنة: الفوق، والتحت، واليمين والشمال، والخلف، والقدام. وكلها تنتهي بالعرش المحيط.
و ح د قوله تعالى: * (ذرني ومن خلقت وحيدا) * [84 / 11] أي لم يشركني في خلقه، أو وحيدا لا مال له ولا بنين وفي تفسير علي بن إبراهيم: الوحيد ولد الزنا، وهو زقر.
وعن الشيخ أبو علي يعني الوليد بن المغيرة. قال: يريد ودعني وإياه وخل بيني وبينه فإني أجزيك في الانتقام منه عن كل منتقم.
قوله: * (قل إنما أعظكم بواحدة) * الآية قال المفسر: أي بخصلة واحدة، وفسرها بقوله * (إن تقوموا لله مثنى) * [34 / 46] على أنه عطف بيان لها، وأراد بقيامهم إما القيام عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وتفرقهم عنه، وإما الانتصاب في الامر والنهوض فيه بالهمة، والمعنى إنما أعظكم بواحدة إن فعلتموها أصبتم الحق، هي أن تقوموا لوجه الله خالصا اثنين اثنين وواحدا وواحدا ثم تتفكروا في أمر محمد وما جاء به بعدل وإنصاف من غير عناد ومكابرة، إن هذا الامر العظيم الذي تحته ملك الدنيا والآخرة لا يتصدى لا دعاء مثله إلا أحد رجلين: إما مجنون لا يبالي باقتضاء حد إذا طولب بالبرهان عجز، وإما عاقل كامل مرشح للنبوة ومؤيد من عند الله بالآيات والحجج، وقد علمتم أن محمدا ما به من جنون بل علمتموه أرجح الناس عقلا وأصدقهم قولا وأجمعهم للمحامد.

(1) بكسر الواو وضمها.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571