مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٣
قوله * (يتقي بوجهه سوء العذاب) * [39 / 24] أي يجر على وجهه.
وقيل الكافر مغلول اليدين، فصار يتقي بوجهه ما كان يتقيه بيديه.
قوله * (وجيها في الدنيا والآخرة) * [3 / 45] أي ذا وجه وجاه في النبوة في الدنيا والآخرة بالمنزلة عند الله.
والوجه والجاه: القدر والمنزلة.
وقد وجه الرجل بالضم أي صار وجيها ذا جاه وقدر.
وقد أوجهه الله أي صيره وجيها.
قوله * (ولما توجه تلقاء مدين) * [28 / 22] الآية. قال عليه السلام في حديث المسافر " من تلاها كان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع " وقد مر في (عقب).
وفي الحديث القدسي فيمن سجد سجدة الشكر " أقبل إليه بفضلي وأريه وجهي ".
قال الصدوق رحمه الله: وجه الله:
أنبياؤه وحججه، ثم قال بعد ذلك: ولا نحب أن ننكر من الاخبار ألفاظ القرآن - انتهى.
وتصديق ذلك ما روي عن أبي الصلت عن الرضا عليه السلام قال قلت: يا بن رسول الله ما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله ثواب النظر إلى وجه الله؟ فقال عليه السلام: " من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه عليهم السلام الذين بهم يتوجه إلى الله تعالى وإلى دينه والنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ".
وفي الدعاء " وأعوذ بوجهك الكريم " أي بذاتك.
وهذا وجه الرأي أي هو الرأي نفسه.
والوجه من الانسان: ما دون منابت الشعر معتادا إلى الاذنين والجبينين والذقن قاله في المجمع.
وحديث الباقر عليه السلام " حد الوجه " يعني الذي يجب غسله في الوضوء:
" ما دارت عليه الوسطى والابهام، من قصاص شعر الرأس إلى الذقن، وما جرت عليه الإصبعان مستديرا فهو من الوجه وما سوى ذلك فليس من الوجه،
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571