قوله تعالى: * (إن الله لا يهدي كيد الخائنين) * [12 / 52] أي لا يمضيه ولا ينفذه، ويقال: لا يصلحه.
قوله تعالى: * (فبهداهم اقتده) * [6 / 90] يريد بطريقتهم في الايمان بالله وتوحيده وعدله، دون الشرائع فإنها يتطرق إليها النسخ أو بتبليغ الرسالة، والهاء للوقف.
قوله تعالى: * (واما ثمود فهديناهم) * [41 / 17] أي عرفناهم وبينا لهم الحق ودعوناهم إليه * (فاستحبوا العمى على الهدى) * وهم يعرفون.
والهدى الرشاد والدلالة والبيان، يذكر ويؤنث.
والهدى هديان: هدى دلالة فالخلق به مهديون، وهو الذي تقدر عليه الرسل، قال تعالى: * (إنك تهدي إلى صراط مستقيم) * فأثبت له الهدى الذي معناه الدلالة والدعوة والبينة.
وتفرد هو تعالى بالهدى الذي معناه التوفيق والتأييد كما قال تعالى: * (إنك لا تهدي من أحببت) * وقال: * (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * وقال:
* (والذين جاهدوا فينا لندينهم سبلنا) * وقال: * (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم. سيهديهم ويصلح بالهم) *.
قوله تعالى: * (حتى يبلغ الهدي محله) * [2 / 196] الهدي والهدي على فعيل لغتان، وهو ما يهدى إلى بيت الله الحرام من بدنة أو غيرها، الواحدة " هدية " و " هدية ".
قوله تعالى: * (وإني مرسلة إليهم بهدية) * [27 / 35] قيل: بعثت حقة وفيها جوهرة عظيمة وقالت للرسول:
قل له: يثقب هذه الجوهرة بلا حديدة ولا نار، فأتاه الرسول بذلك، فأمر سليمان بعض جنوده من الديدان فأخذ خيطا في فيه ثم ثقبها وأخرج الخيط من الجانب الآخر (1). وعن الزمخشري: