مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤١٩
العباسية (1).
وفي الدعاء: " واجعله هاديا مهديا " قيل: فيه تقديم وتأخير لأنه لا يكون هاديا حتى يهتدي.
وفي الخبر: " خرج من مرض موته وهو يهادى بين رجلين " أي يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايله.
و " الهدي " كتمر: الهيئة والسيرة والطريقة، ومنه قولهم: هدى هدي فلان.
وفي حديث علي (ع): " كنت أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله هديا "، ومثله: " ورغبوا عن هدي رسول الله ".
و " فلان حسن السمت والهدي " كأنه يشير بالسمت إلى ما يرى على الانسان من الخشوع والتواضع لله، وبالهدي ما يتحلى به من السكينة والوقار وإلى ما يسلكه من المذهب المرضى.
وفي الخبر: " الهدي والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة ".
ه ذ ب في الحديث: " أخشى عليكم الطلب فهذبوا " اي أسرعوا في السير.
وتهذيب الشئ: تنقيته.
ورجل مهذب: أي مطهر الاخلاق.
والتهذيب والاهذاب: الاسراع والطيران.
ه ذ ذ في الحديث " لا تهذوا القرآن هذ الشعر ولا تنثروه نثر الرمل " (2) الهذ بالدال المعجمة المشددة: سرعة القطع، ثم استعير لسرعة القراءة، يقال هو يهذ القرآن من باب قتل: أي يسرده

(1) هو أبو عبد الله محمد بن المنصور، ثالث الخلفاء العباسيين، ولد بأيذج سنة 227، وقيل سنة 226 وتوفى سنة 267. انظر ترجمته في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 271 - 279.
(2) تفسير علي بن إبراهيم ص 701.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571