مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤١٥
* (أو أجد على النار هدى) * [20 / 10] وقوله: * (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم [9 / 115] كل ذلك بمعنى الدلالة، وكذا قوله: * (وهديناه النجدين) * [90 / 10] لان الآية واردة في معرض الامتنان، ولا يمن بالايصال إلى طريق الشر، ومثله * (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) * [76 / 3] أي عرفناه إما آخذ وإما تارك - كذا روي عن الصادق - عليه السلام (1). قال بعض الأفاضل:
وبهذا يظهر ضعف التفصيل بأن الهداية إن تعدت إلى المفعول الثاني بنفسها كانت بمعنى الدلالة الموصلة إلى المطلوب، وإن تعدت باللام أو إلى كانت بمعنى الدلالة على ما يوصل.
قوله تعالى: * (أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم) * [7 / 100] قال الشيخ أبو علي: المعنى: أو لم يهد للذين يخلفون من خلا قبلهم في ديارهم ويرثونهم ارضهم هذا الشأن وهو أنا لو أصبناهم بذنوبهم كما أصبنا من قبلهم وأهلكناهم كما أهلكنا أولئك. وقرئ * (أو لم نهد) * بالنون وعلى ذلك فيكون * (أن لو نشاء أصبناهم) * منصوب الموضع، بمعنى أو لم نبين لهم هذا الشأن، ولذلك عديت الهداية باللام لأنه بمعنى التبيين.
قوله تعالى: * (هدى للمتقين) * [2 / 2] فإن قيل: لم قال * (هدى للمتقين) * والمتقون مهتدون؟ قلنا:
هو مثل قولك للعزيز المكرم: " أعزك الله وأكرمك " تريد طلب الزيادة إلى ما هو ثابت فيه واستدامته كقوله:
* (إهدنا الصراط المستقيم) * [1 / 6].
قوله تعالى: * (أولم يهد لهم) * [32 / 26] أي أولم يبين لهم.
قوله تعالى: * (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) * [21 / 13] أي يهدون إلى شرائعنا، ويقال: يدعون إلى الاسلام.

(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571