مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٨
وزاده في ليلة ظلماء فوجدها) (1) قيل الفرح هنا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن الجزاء، لتعذر ظاهره عليه تعالى.
وفيه (للصائم فرحتان) (2) أي يفرح بهما، بحذف الجار وإيصال الفعل بفرحه عند إفطاره، يعني فرحة بالخروج عن عهدة المأمور به، وقيل بما يعتقده من وجوب الثواب، وفرحة يوم القيامة بما يصل إليه منه) وقيل فرحة عند إفطاره كما جاء في الحديث (أن للصائم دعوة مستجابة)، وقيل فرحة إذا أفطر بتوفيق تمامه، أو لتناوله الطعام ولذته ورفع ألم الجوع.
وفيه (إذا رأيت الهلال فلا تفرح) أي لا تبطر، من الفرح الذي هو الأشر والبطر، ولكن أذكر ما أنعم الله عليك به واستعن بالله على ما كلفك به.
ف ر خ في حديث المحرم (فإن قتل فرخا فعليه كذا) الفرخ ولد الطائر والأنثى فرخة، وجمع القلة أفرخ وأفراخ، والكثير فراخ، ومنه فتسحر بفراخ، وقد يستعمل الفرخ في كل صغير من الحيوان والنبات.
وفي الخبر نهى عن بيع الفروخ بالكيل من الطعام، قيل المراد بالفروخ الفروخ من السنبل وهي ما استبان وانعقد حبه.
وأفرخ الحب: إذا تهيأ للانشقاق.
وما ذكر في قول علي عليه السلام (من أن الشيطان قد باض وفرخ في صدورهم) (3) فعلى الاستعارة، أي اتخذها مقرا ومسكنا لا ينفك عنهم.
وأفرخ فؤاده: إذا خرج روعه وانكشف عنه الفزع كما تفرخ البيضة إذا انفلقت عن الفرخ فخرج منها، وهو مثل (ليفرخ روعك) أي ليذهب فزعك.
ف ر د قوله تعالى: * (ولقد جئتمونا فراد) * [6 / 94] جمع فرد وفريد، فلا يصرفونها تشبيها بثلاث ورباع، ونصب على الحال، وقيل جمع فردان كسكارى في جمع سكران، ويقال جاءوا فرادى وفرادى منونا

(١) الكافي ج ٢ ص ٤٣٥.
(٢) من لا يحضر ج ٢ ص ٤٥.
(٣) نهج البلاغة ج ١ ص ٣٧.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445