قوله: * (مفرطون) * [16 / 62] أي متروكون ومنسيون في النار.
ومفرطون بكسر الراء: المسرفون على أنفسهم في الذنوب.
وأمر فرط: مجاوز فيه الحد، ومنه قوله تعالى: * (وكان أمره فرطا) * قيل سرفا وتضييعا، وقيل ندما.
والتفريط: التقصير عن الحد والتأخير فيه.
والافراط: مجاوزة الحد.
قوله: * (إنا نخاف أن يفرط علينا) * [4 / 45] أي يبادر إلى عقابنا، يقال فرط يفرط بالضم: إذا تقدم وتعجل.
وأفرط يفرط: إذا أسرف وجاوز الحد.
و (اجعله لنا فرطا) بالتحريك أي أجرا وذخرا يتقدمنا.
و (على ما فرط مني) أي تقدم وسبق.
وفى حديث علي عليه السلام (لا ترى الجاهل إلا مفرطا أو مفرطا) (1) هو بالتخفيف المسرف في العمل، وبالتشديد المقصر.
والفرط بالتحريك: الواردة فيهئ لهم الأرسان والدلاء والحياض ويستقى، وهو فعل بمعنى فاعل مثل تبع بمعنى تابع، يقال رجل فرط وقوم فرط.
ومنه خبر النبي (أنا فرطكم على الحوض) (2).
والفرط: العلم المستقيم يهتدى به، والجمع أفراط وأفرط، ولعل منه حديث أهل البيت (نحن أفراط الأنبياء وأبناء الأوصياء).
ولقيته في الفرط بعد الفرط: أي الحين بعد الحين.
وأتيته فرط يومين: أي بعدهما.
وفي حديث السواك (لا يضرك تركه في فرط الأيام) (3) أي في بعض الأوقات والأحيان.
وعن أبي عبيدة: ولا يكون الفرط في أكثر من خمس عشرة ليلة.