مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٩
وغير منون، أي واحدا واحدا. قال المفسر: أي جئتمونا وحدانا لا مال لكم ولا ولد عراة عزلا، خاطب الله به عباده إما عند الموت أو عند البعث.
وروي أن عائشة قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله حين سمعت ذلك:
واسوأتاه أينظر بعضهم إلى سوأة بعض من الرجال والنساء؟ فقال صلى الله عليه وآله:
* (لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) * ويشغل بعضهم عن بعض (1).
والفرد: الوتر، وهو الواحد، والجمع أفراد.
وفرد يفرد من باب قتل: صار فردا، وانفرد مثله.
وأفردته: جعلته فردا.
واستفردته: انفردت به.
وأفردت الحج عن العمرة: فعلت كل واحد منهما على حدة. ومنه (رجل مفرد للحج).
ومنه (العمرة المفردة) والفرق بين العمرة المفردة وعمرة التمتع مذكور في محله وبغل فرد: أي طاق على طاق.
ف ر د س قوله تعالى: * (الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) * [23 / 11] الفردوس هي البستان الذي فيه الكرم والأشجار، والجمع فراديس.
ومنه (جنة الفردوس).
وفي الغريب الفردوس البستان بلغة الروم، وقال الفراء هو عربي، ويقال الفردوس أوسط الجنة وأعلاها ومنها يتفجر أنهارها. قيل هي مشتق من الفردسة، وهي السعة، وقيل منقول إلى العربية وأصله رومى.
ف ر ر قوله تعالى: * (يوم يفر المرء من أخيه) * [80 / 34] الآية. أي يهرب من أقرب الخلق إليه لاشتغاله بما هو مدفوع إليه، أو للحذر من مطالبتهم بالتبعات، يقول الأخ: لم تؤاخني، والأبوان قصرت في برنا، والصاحبة أطعمتني الحرام وفعلت وضيعت، والبنون لم ترشدنا ولم تعلمنا.

(1) التفسير والحديث في مجمع البيان ج 2 ص 337
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445