الشام ثم بالكوفة [ثم بالحلة] ثم يلتقي مع دجلة في البطائح ويصيران نهرا واحدا، ثم يصب عند عبادان في بحر فارس، [والفرات: الماء العذب، يقال فرت الماء فروتة وزان سهل سهولة: إذا عذب]، ولا يجمع إلا نادرا على فرتان مثل غربان - انتهى.
وفرات بن إبراهيم له تفسير عظيم الشأن، وهو من جملة الرواة الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم.
ف ر ث قوله تعالى: * (من بين فرث ودم لبنا) * [16 / 66] الآية. الفرث - بالفتح فالسكون -: الكرش من السرجين، والجمع فروث.
وفي الحديث: (لو تفرثت كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفي) هو مثل قولهم (إنفرثت كبده) أي انتثرت.
ومنه حديث أم كلثوم بنت علي (ع) وقد قالت لأهل الكوفة (أتدرون أي كبد فرثتم لرسول الله) أي بددتم ونثرتم.
والفرث: تبديل الكبد بالغم والأذى وقوله (ع): (لا تفرث) أي لا تأت موضع الفرث، ويعني الدبر.
ف ر ج قوله تعالى: * (وإذا السماء فرجت) * [77 / 9] أي انشقت.
قوله: * (مالها من فروج) * [50 / 6] أي فتوق وشقوق، جمع فرج، وهو الفتق والشق، أي هي مدمجة الخلق.
وفي حديث الدعاء (اللهم من قبلك الروح والفرج) هو بفتحتين: انكشاف الغم، يقال فرج الله عنك الغم بالتشديد تفريجا كشفه، وكذلك فرج الله عنك غمك يفرجه بالكسر من باب ضرب، والاسم الفرج.
قال الشيخ المفيد: إن من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب - انتهى (1).
وكلمات الفرج مشهورة أولها (لا إله إلا الله الحليم الكريم) وآخرها (والحمد