ابن راشد يا حسن بن الفاريجان، إنما يعطى أجرته عند فراغه).
قال بعض الأفاضل: أكثر النسخ التي وقعت إلي من الكافي والفقيه (الفاريجان) وهو الحصاد الذي يحصد بالفرجون كبرذون أي المحشة بكسر الميم وإهمال الحاء المفتوحة وإعجام الشين المشددة، وهي آلة حديدية مستعملة في الحصاد، إلى أن قال: وفى نسخة عندي مصححة معول على صحتها، وأصلها بخط شيخنا السعيد الفاضل رضي الدين المزيدي (الناريجان) بالنون مكان الفاء، ولم يشخص ما هو، إلى أن قال: ومن المصحفين في عصرنا من أبدل الفاء بالقاف والنون بالراء، وزعم أن القاريجان معرب (كاريكر) (1) ولم يعلم أن التعريب موقوف على السماع ولم يذكر أحد من علماء العربية القاريجان - انتهى كلامه.
وأنا أقول: قد ظفرت بنسخة عتيقة جدا من نسخ الفقيه أطلعني عليها السيد الحسيب النسيب الأمير الحسين بن السيد الاجل الأمجد السيد محمد رحمه الله يوم يوم اجتماعنا معه في داره في المشهد الرضوي على مشرفه السلام، وذكر أنها من زمن المصنف رحمه الله فوجدت فيها هذه العبارة لا غير (وهي يا حسن القائل لحان) باللام والحاء المهملة والنون بعد الألف ولعلها الصواب.
ف ر ح قوله تعالى: * (إن الله لا يحب الفرحين) * [28 / 72] أي الأشرين البطرين، وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه، ويستعمل الفرح في معان في الرضا والسرور والأشر والبطر.
قوله: * (ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون) * [40 / 75] أي ذلك الاضلال بسبب ما كان لكم من الفرح في الأرض والمسرح بغير الحق، وهو الشرك وعبادة الأوثان - قاله الشيخ أبو علي.
وفي الحديث (إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته