مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٦
وشهوات.
ف ح ج في الحديث (من أوقظ مرة أو مرتين فإن قام وإلا فحج الشيطان فبال في أذنه) الفحج: تباعد ما بين الرجلين في الاعقاب مع تقارب صدور القدمين.
ومنه (رجل أفحج) قيل المراد من الفحج هنا الكناية عن سوء الحمئة ورداءتها، كما أن البول في الاذن كناية عن تلاعب الشيطان.
ف ح ش قوله تعالى: * (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا) * [4 / 15] قيل المراد بالفاحشة المساحقة والأكثرون المراد بها الزنا.
قوله: * (فأمسكوهن في البيوت) * قيل المراد صيانتهن عن مثل فعلهن، فالامساك كناية عنه، والأكثر أنه على وجه الحد في الزنا، وكان ذلك في أول الاسلام ثم نسخ بآية الجلد.
قوله: * (أو يجعل الله لهن سبيلا) * قيل السبيل النكاح المغنى عن السفاح، وهذا لا يتم على تقدير إرادة المحصنات، وقيل السبيل الحكم الناسخ، ولهذا لما نزلت آية الجلد قال النبي صلى الله عليه وآله: قد جعل الله لهن سبيلا.
قوله تعالى: * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) * [4 / 19] قيل معناه إلا أن يزنين فإنها تخرج ليقام عليها الحد، وقيل إلا أن تظهر بأذى تؤذي بها زوجها، وقيل إلا أن يرتكبن الفاحشة بالخروج بغير إذن.
وقد يراد بالفاحشة النشوز وسوء العشرة.
قوله: * (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم) * [53 / 32] أراد بها الزنا والسرقة، وباللمم الرجل يلم بالذنب فيستغفر منه، ويتم البحث في لمم.
قوله: * (إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن) * [7 / 31] الفواحش: المعاصي والقبائح ما ظهر منها وما بطن، مثل قوله * (وذروا ظاهر الاثم وباطنه) *.
وعن الباقر عليه السلام (ما ظهر هو الزنا وما بطن هو المحالة).
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445