مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٠
خاصة، ولكنها تعمكم.
وإنما جاز دخول النون في جواب الامر؟ لان فيه معنى النهي.
وإذا كان نهيا بعد أمر فكأنه قال:
واحذروا بلية أو ذنبا أو عقابا، ثم قال:
ولا تتعرضوا للظلم فتصيب البلية أو العقاب أو أثر الذنب ووباله من ظلم منكم خاصة.
وكذلك إذا جعل صفة على إرادة القول، كأنه قيل * (واتقوا فتنة) * مقولا فيها * (لا تصيبن) *.
قوله * (ومن يرد الله فتنته) * [5 / 44] قيل الفتنة هي العذاب، أي من يرد الله عذابه، وقيل من يرد الله خزيه وإهلاكه وقيل اختباره.
قوله * (وحسبوا أن لا تكون فتنة) * [5 / 74] قال المفسر: المراد بالفتنة هنا العقوبة.
قوله * (إنا جعلناها فتنة للظالمين) * [37 / 63] الضمير للشجرة أي خبرة لهم افتتنوا بها وكذبوا بكونها، فصارت فتنة لهم، وقيل عذابا أي جعلناها شدة عذاب لهم، من قولهم * (يومهم على النار يفتنون) * [51 / 31] أي يعذبون قوله * (إبتغوا فتنة) * [9 / 49] الفتنة: اسم يقع على كل شر وفساد.
قوله * (والفتنة أشد من القتل) * [2 / 191] قيل: الفتنة هنا عذاب الآخرة كما قال * (ذوقوا فتنتكم) * [51 / 14] وقيل: الشرك أعظم من القتل في الحرم، وذلك أنهم كانوا يستعظمون القتل في الحرم.
قوله * (بأيكم المفتون) * [68 / 6] أي المجنون، لأنه فنن أي محن بالجنون أي بأي الفريقين منكم المجنون أبفريق المؤمنين أم بفريق الكافرين؟ أي في أيهما من يستحق هذا الاسم.
قوله * (ولا تفتني) * [5 / 50] أي لا توقعني في الفتنة وهي الاثم.
قوله * (حتى لا تكون فتنة) * [2 / 102] أي شرك.
قوله * (وفتناك فتونا) * [20 / 40] أي خلصناك من الغش والشر إخلاصا.
قوله * (إن هي إلا فتنتك) * [7 / 154] أي ابتلاؤك وهو راجع إلى قوله تعالى * (فإنا قد فتنا قومك) * [20 / 85].
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445