مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٤
ومنه الدعاء: (أعوذ بك من فجأة نقمتك) أي من وقوعها بغتة، والنقمة العذاب.
وفى الحديث: (إذا حمل المؤمن الميت فلا يفاجئ به القبر لان للقبر أهوالا عظيمة) أي لا يعجل به إلى القبر بل بل يصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته.
و (فاجأتنا المضايق) أي أخذتنا ونزلت بنا.
ومات داود النبي مفجوءا من غير علة ومرض وتقدم سبب فأظلته الطير بأجنحتها ف ج ج قوله تعالى: * (من كل فج عميق) * [22 / 27] الفج: الطريق الواسع بين الجبلين. و (من كل فج عميق) أي مسلك بعيد غامض.
وقوله: * (سبلا فجاجا) * [71 / 20] أي مسالك، واحدها فج مثل سهم وسهام وفج الروحاء: موضع على مرحلتين من المدينة المشرفة. روي أنه من أودية الجنة.
وفي القاموس فج الروحاء: طريق واسع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلا من المدينة.
ف ج ر قوله تعالى: * (والفجر وليال عشر) * [89 / 1] قال الشيخ أبو علي: الفجر شق عمود الصبح، فجره الله لعباده فجرا:
إذ أظهره في أفق المشرق منتشرا يؤذن بإدبار الليل المظلم وإقبال النهار المضئ، وهما فجران أحدهما المستطيل وهو الذي يصعد طولا كذنب السرحان ولا حكم له في الشرع، والآخر هو المستطير المنتشر في أفق السماء، وهو الذي يحرم عنده الأكل والشرب لمن أراد الصوم في رمضان، وهو ابتداء اليوم - انتهى (1).
وجواب القسم محذوف تقديره لتعذبن، يدل عليه قوله * (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) * إلى قوله * (سوط عذاب) *.
قوله: * (يفجرونها تفجيرا) * [76 / 6] أي يحبرونها حيث شاؤا في منازلهم تفجيرا سهلا لا يمتنع عليهم.
قوله: * (وإذا البحار فجرت) *

(1) مجمع البيان ج 5 ص 483
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445