مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٥
في حفظ البيت أو البستان يجوز له أن يأكل منه لأنه كالأجير الخاص الذي نقصه على مستأجره.
والمفاتيح قيل هي الخزائن كقوله تعالى * (وعنده مفاتح الغيب) * [6 / 59] وقيل جمع مفتاح.
قوله: * (يستفتحون على الذين كفروا) * [2 / 89] أي يستنصرون على المشركين ويقولون (اللهم انصرنا بنبي آخر الزمان).
والفتح: النصر، ومنه قوله تعالى * (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) * [8 / 19] وقيل هو خطاب لأهل مكة على طريق التهكم، وقيل إن تستفتحوا خطاب للمؤمنين وإن تنتهوا للكافرين.
وفي الحديث (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم واستجيب الدعاء) - الحديث (1). قيل فتح أبواب السماء كناية عن نزول الرحمة وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق وأخرى بحسن القبول والمن عليهم بتضعيف الثواب، وتغليق أبواب جهنم كناية عن تنزه أنفس الصوام عن رجس الفواحش والتخلص من البواعث على المعاصي بقمع الشهوات، وكذا فتح أبواب الجنان هو كناية من استحقاق الدخول فيها، ورتب فتح أبواب الجنان على فتح أبواب السماء لان الجنة في السماء، ومثله في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله (إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء).
وفيه (لما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله فتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام) كأن المعنى أريت ذلك وكشف لديها.
وفيه (من سب أولياء الله فلا تفاتحوه) أي لا تحاكموه، ومثله (لا تفاتحوا أهل القدر) أي لا تحاكموهم، من المفاتحة وهي المحاكمة، وكأن المراد اسكتوا عنهم معرضين ولا تبدوهم بالمجادلة والمناظرة.
ومثله في حديث يحيى بن أم الطويل (من شك فيما نحن فيه فلا تفاتحوه).
وفي الخبر: (الصلاة مفتاحها

(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445