موضوع ونائل مبذول) إلى أن قال:
(وأما تلك فشطارة) (1) قيل: هو رد على ما كان يزعمه سفيان الثوري وغيره من فقهاء العامة من أن التوبة بعد التفتي والصبوة أبلغ وأحسن في باب التزهد من الزهادة والكف عن المعصية رأسا في بدء الامر.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله: (أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى) (2) فقوله: أنا الفتى معناه ظاهر، وقوله: ابن الفتى يعني إبراهيم عليه السلام كما قال الله تعالى:
* (سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) * وقوله أخو الفتى يعني عليا (ع) كما دل عليه قوله: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي).
ف ت و، ى قوله تعالى * (فاستفتهم) * [37 / 11] أي سلهم واستخبرهم، من استفتيته:
سألته أن يفتي.
قوله تعالى: * (ولا تستفت فيهم منهم أحدا) * [18 / 22] أي لا تسأل عن أصحاب الكهف أحدا من أهل الكتاب قوله تعالى: * (ويستفتونك) * [4 / 176] أي يطلبون منك الفتيا في ميراث الكلالة. و (الفتيا) بالياء وضم الفاء و (الفتوى) بالواو وفتح الفاء: ما أفتى به الفقيه، يقال: (استفتيت الفقيه في مسألة فأفتاني) وتفاتوا إلى الفقيه: إذا ارتفعوا إليه في الفتيا.
وأفتاني في المسألة: بين حكمها، والجمع (الفتاوي) بكسر الواو. وقيل: ويجوز الفتح للتخفيف.
ف ت ى قوله تعالى: * (وفتياتكم) * [4 / 25] أي إمائكم.