قوله * (ما أنتم عليه بفاتنين) * [37 / 162] الخطاب للكفار، والضمير في عليه لله تعالى أي لستم تفسدون على الله أحدا بإغوائكم واستهزائكم من قولك فتن فلان امرأة فلان إذا أفسدها عليه.
* (إلا من هو صال الجحيم) * [37 / 163] أي إلا من سبق في علم الله انه يستوجب الجحيم بسوء أعماله.
قوله * (وجعلنا بعضهم لبعض فتنة) * [25 / 20] أي ابتلاء، ومنه ابتلاء الفقير بالأغنياء، والمرسلين بغيرهم.
وفي حديث أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) * [29 / 2] فقال: (يفتنون يعني في الدين كما يفتن الذهب، ثم يخلصون كما يخلص الذهب).
وفي الحديث (المؤمن خلق مفتنا) أي ممتحنا، يمتحنه الله بالذنب يتوب ثم يعود ثم يتوب.
وفيه (إن الله يحب المفتن التواب) أي الممتحن بالذنب ثم يتوب.
وفيه (من دخل على السلطان فتن) وذلك لأنه إن وافقه فيما يأتي ويذر فقد خاطر بدينه، وإن خالفه خاطر بروحه.
وفيه (الموت خير من الفتنة) الفتنة تكون من الله ومن الخلق، وتكون في الدين والدنيا كالارتداد والمعاصي، والبلية والمصيبة، والقتل والعذاب.
ويقال فتنة عمياء صماء أي لا يرى منها مخرجا، والمراد بها صاحبها، يقع فيها على غير بصيرة، فيعمون فيها ويصمون عن تأمل الحق واستماع النصح.
ف ت و وفي الحديث: (الفتى المؤمن، إن أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله تعالى فتية لايمانهم) (1).
والفتى أيضا: السخي الكريم.
وفى الحديث: تذاكرنا عند الصادق (ع) أمر الفتوة فقال: (أتظنون أن الفتوة بالفسق والفجور؟ إنما القتوة والمرؤة طعام