مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٣
و * (فتيان) * [12 / 36] مملوكان لان العرب تسمي المملوك شابا كان أو شيخا فتى، ومنه قوله تعالى: * (تراود فتاها) * [12 / 30] أي عبدها.
قوله تعالى: * (وإذ قال موسى لفتاه) * [18 / 60] فتاه يوشع بن نون، سماه فتاه لأنه كان يخدمه ويتبعه ليأخذ منه العلم وقيل: لعبده.
قوله تعالى: * (إنهم فتية آمنوا بربهم) * [18 / 13] أي شباب وأحداث آمنوا بربهم. حكم الله هم بالفتوة حين آمنوا بلا واسطة.
والفتى: الشباب، والفتاة: الشابة، والجمع (الفتيان) و (فتية) في الكثرة والقلة، والأصل أن يقال (الفتى) للشاب الحدث ثم استعير للعبد وان كان شيخا.
وفي الخبر: (لا يقول أحدكم عبدي وأمتي ولكن فتاي وفتاتي) أي غلامي وجاريتي، وكأن ذلك لما فيه من العبودية لغيره تعالى.
ف ث أ قوله: * يفثأ به حد الشدائد * أي يكسر به حدها، من قوله: فثأت الرجل عنك بقول أو غيره، أو من فثأت القدر أي سكنت غليانها.
ف ج أ و (الفجاءة) بضم الفاء والمد: أخذ الشئ بغتة، وقيده بعضهم بفتح فاء وسكون جيم من غير مد كتمرة وهو من باب تعب ونفع.
ومنه الحديث: (موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أسف على الكافر) (1) وإنما كانت راحة للمؤمن لأنه في الغالب مستعد لحلوله فيريحه من نصب الدنيا، وأخذة أسف على الكافر حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه، والإضافة بمعنى من أو اللام، ولا يشترط صحة تقديرها كما في وعد حق ووعد صدق.

(١) الكافي ج ٣ ص ١١٢ وفيه (تخفيف) بدل (الراحة).
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445