مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
و (الأيام المعدودات) هي أيام التشريق.
قوله: * (أياما معدودات) * [2 / 184] قال بعض الأفاضل أياما منصوب على أنه ظرف لفعل مقدر يدل عليه الصيام، أي صوموا أياما، لا أنه منصوب بالصيام كما قاله الزمخشري، لان المصدر إعماله مع اللام ضعيف والاضمار من محاسن الكلام. و * (معدودات) * قلائل فإن الشئ إذا كان قليلا يعد وإذا كان كثيرا يهال هيلا. واختلف فيها فعن ابن عباس وجماعة هي ههنا ثلاثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء ثم نسخ بشهر رمضان، وعنه أيضا انها شهر رمضان، وبه قال الأكثر.
قوله: * (دراهم معدودة) * [12 / 20] أي قليلة، فإنهم كانوا يزنون ما بلغ الأوقية ويعدون ما دونها، قيل كانت عشرين درهما، وقيل اثنين وعشرين درهما.
وفي الخبر انه سئل عن القيامة متى تكون؟ قال: إذا تكاملت العدتان.
قال القتيبي معناه قاله عدة أهل الجنة وعدة أهل النار إذا تكاملت عند الله تعالى لرجوعهم إليه، فحينئذ قامت القيامة.
قال الفارسي: ويحتمل أنه أراد بالعدتين عدة حياة الاحياء من الحيوانات ثم مدة موتهم التي هي العدة في علم الله تعالى.
وفي الحديث (لا عبرة في العدد) يعنى في ثبوت الهلال في شهر رمضان، ومعناه عد شعبان ناقصا أبدا وشهر رمضان تاما أبدا، وقيل هو عد خمسة من هلال الماضي وجعل الخامس أو الحاضر، وقيل عد شهر تاما وشهر ناقصا.
وفيه (من عد عدا من أجله فقد أساء صحبة الموت) أي من جعله من عمره.
والعدة: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح ونحو ذلك، والجمع عدد مثل غرفة وغرف.
وأعددته إعدادا: أي هيأته وأحضرته واستعد له: تهيأ، ومنه الاستعداد.
واستعدوا للموت: أي أعدوا، من استفعل بمعنى فعل، كما يقال استجاب بمعنى أجاب، وتكون للطلب أي اطلبوا العدة للموت.
وفي الحديث ذكر طلاق العدة وهو أن يطلق ثم يراجع في العدة ويطئ ثم يطلق وهكذا، وطلاق السنة وهو أن يطلق ثم يراجع ولا يطئ. وفي التهذيب ذكر
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445