مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
قوله * (أعجمي وعربي) * [41 / 44] أي أقرآن أعجمي ونبي عربي؟!
والأعجمي: كل لغة خالصة من العربية.
والعجمي: منسوب إلى العجم بفتحتين وهم الفرس وإن أفصح بالعجمية والأعجمي: من لا يفصح وإن كان عربيا.
وفي الحديث (جرح العجماء جبار) يريد بالعجماء التي جرحها جبار الدابة المفلتة من صاحبها ليس لها قائد ولا راكب يسلك بها سواء السبيل فما أجرحته أو أتلفته لا دية فيه ولا غرامة، وسميت عجماء لأنها لا تتكلم، وكل من لا يقدر على الكلام فهو أعجم. ومستعجم.
والحيوانات العجم بالضم فالسكون:
جمع أعجم وهو من لا يقدر على الكلام.
ومنه (إتقوا الله في العجم من أموالكم قيل وما العجم؟ قال: الشاة والبقرة والحمام وأشباه ذلك).
وصلاة النهار عجماء أي إخفاتية لا يسمع فيها قراءة.
والكتاب المعجم أي المنقط، يقال:
أعجم الكتاب أي نقطه كعجمه.
وفي الحديث (نهي عن رطانة الأعاجم) كأنه يريد بذلك ما عدا العرب كما يفهم من حديث التعويذ (اللهم إني أعوذ بك من شر فسقة العرب والعجم).
وينسب إلى العجم بالياء فيقال هو عجمي أي منسوب إليهم.
وفيه (حروف المعجم وهي ثمانية وعشرون حرفا ا ب ت ث الخ) قيل سميت بذلك من التعجيم وهي إزالة العجمة بالنقط. يقال أعجمت الحرف بالألف:
أزلت عجمته بما يميزه عن غيره بنقط وشكل، فالهمزة للسلب.
وأعجمته: خلاف أعربته.
وعن الخليل: الحروف المعجمة هي الحروف المقطعة، لأنها أعجمية، يعني أن الحرف الواحد لا يدل على ما يدل عليه الحروف الموصلة، فكأن أمرها مستعجم فإذا وصلت أعربت وبينت.
وفي الصحاح: حروف المعجم هي الحروف المقطعة التي يختص بالنقط من بين سائر الحروف، ومعناه حروف الخط المعجم كما تقول مسجد الجامع.
(١٢٨)
مفاتيح البحث: النهي (1)، السجود (1)، الدية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445