مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٣٤
وعدل عدلا من باب تعب: جار وظلم والعدل لغة هو التسوية بين الشيئين.
وعند المتكلمين هو العلوم المتعلقة بتنزيه ذات الباري عن فعل القبيح والاخلال بالواجب.
وفي حديث مسجد الاعتكاف (صلى فيه إمام عدل) وهو على ما نبه عليه بعض الأفاضل يحتمل الإضافة والوصف وبذلك يختلف المعنى.
وفي الحديث (لم يقبل منه عدلا ولا صرفا) أي فدية ولا توبة.
فالعدل: الفداء، والصرفة التوبة.
والعدل: القصد في الأمور.
ورجل عدل: مقنع في الشهادة.
والعديل: الذي يعادلك في الوزن.
وعدلته تعديلا فاعتدل: سويته فاستوى.
وفي الحديث (من اعتدل يوماه فهو مغبون) لعله يريد بذلك اليومين القابلين للزيادة في فعل الخير، وفيه من التحريص على فعل الخير ما لا يخفى.
والاعتدال يومان في السنة يوم في الربيع ويوم في الخريف يعتدل بهما الليل والنهار.
ومنه مشرق الاعتدال ومغربه.
والعادل: الواضع كل شئ موضعه.
وعدلوا بالله: أشركوا به وجعلوا له مثلا.
ومنه حديث علي عليه السلام (كذب العادلون بك إذ أشبهوك بأصنامهم).
وفي الحديث (إنا لا نعدل بكتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله) لعل المراد لا نعدل عنهما.
وفي الدعاء (نعوذ بك من العديلة عند الموت) أي العدول عن الحق، وكأنه من باب التعليم والتواضع بالنسبة إليهم عليهم السلام وإلى غيرهم من أهل الايمان.
نعم ربما يتصف بها من كان مشككا في الحق نعوذ بالله تعالى.
وقبالة معدلة بين رجلين أي موضوعة وفي الخبر (شهران اعتدلا بنقصان) يريد شهر رمضان وذو الحجة، إن نقص عددهما في الحساب فحكمهما على التمام لئلا تحرج الأمة إذا صاموا تسعة وعشرين أو وقع حجهم على التاسع.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445