الحديث.
وسمي فناء الدار (عذرة) لمكان إلقاء المذرة هناك.
وفي حديث تكفين الميت (تشد الخرقة على القميص بحبال العذرة والفرج حتى لا يظهر منه شئ).
وعذار اللحية: جانباها يتصل أعلاها بالصدغ وأسفلها بالعارض، أستعير من عذار الدابة، وهو ما على خديه من اللجام والجمع عذر ككتاب وكتب.
ومنه (الفقر للمؤمن أزين من عذارى الفرس) أي يمسكه عن الفساد كما يمسك اللجام الفرس عن العثار.
ومنه (من سيب عذاره قاده إلى كل كريهة).
ويقال للرجل إذا عظم على الامر (هو شديد العذار) كما يقال للمنهمك في الغي (هو خليع العذار) كالفرس الذي لا لجام عليها.
وفي وصف الشيطان (قبحه الله تعالى فتل عني عذار عذره) والكلام استعارة، والمراد أن الشيطان بعد حصول مراده من إلقائه لي في المعصية بالحيلة والغدر صرف عني عنان عذره حيث حصل مراده وتلقاني بكلمة كفره.
والعذار بالكسر: الختان، ومنه الخبر (لا وليمة إلا في عذار) وجاء في (إعذار) والاعذار: الختان، يقال عذرته وأعذرته فهو معذور ومعذر، ثم قيل للطعام الذي يطعم في الختان إعذارا، يقال أعذر إعذارا: إذا صنع ذلك الطعام وعذر في الامر تعذيرا: إذا قصر ولم يجتهد.
وفي الحديث (العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة) قيل همزته للسلب، أي أزال عذره، فإذا لم يتب في هذا العمر لم يكن له عذر، فإن الشباب يقول أتوب إذا شخت والشيخ ماذا يقول.
ومثله الخبر (أعذر الله إلى من بلغ من العمر ستين سنة) قال في النهاية: أي لم يبق فيه موضعا للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة ولم يعتذر.
وفي حديث علي عليه السلام (إخش الله خشية ليست بتعذير) (1) قيل في