مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٢٩
واستعجم عليه الكلام أي استبهم.
وفي حديث الرضا عليه السلام (ولكن الله تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وهلم جرا يمن بهذا الدين على أولاد الأعاجم ويصرفه عن قرابة نبيه فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء) كأنه يريد بأولاد الأعاجم ما عدا القرابة من العلماء، ويريد بالقرابة من عدا الأئمة عليهم السلام كإبراهيم وأخيه العباس وكبني العباس ونحوهم.
وفي حديث التين (لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه، لان فاكهة الجنة بلا عجم - يعني لا نوى فيها - فكلوها فإنها تقطع البواسير).
ع ج ن العجين معروف، فعيل بمعنى مفعول.
وقد عجنت المرأة تعجن عجنا من باب ضرب.
واعتجنت: إتخذت العجين.
والعجان ككتاب: ما بين الخصية وحلقة الدبر، وقد جاء في الحديث.
والعجان: الأحمق.
ع ج و في الحديث: (العجوة من الجنة) قيل هي ضرب من أجود التمر يضرب إلى السواد من غرس النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة، ونخلها يسمى (اللينة) قيل: أراد بذلك مشاركتها ثمار الجنة في بعض ما جعل فيها من الشفاء والبركة بدعائه صلى الله عليه وآله، ولم يرد ثمار الجنة نفسها للاستحالة التي شاهدناها فيها كاستحالة غيرها من الأطعمة، ولخلوها عن النعوت والصفات الواردة في صفات الجنة.
وفى حديث الصادق (ع): (إن نخلة مريم (ع) إنما كانت عجوة ونزلت من السماء فما نبت من أصلها كان عجوة وما كان من لقاط فهو لون وهو جنس من التمر ردئ. قال بعض الأفاضل: هذا الكلام خرج مخرج المثل من الإمام (ع) فهو يخبر عن نفسه أنه ولد رسول الله (ص) وعلم رسول الله عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط ع د د قوله تعالى: * (أحصى كل شئ
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445