مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٤٤
وما لتوكيد معنى القلة.
والعامل ما يليه.
قيل كذا ذكره صاحب الكشاف.
وقد تقدم نظيره في (كثر).
قوله * (وما آمن معه) * [11 / 40] يعنى مع نوح * (إلا قليل) * قيل: كانوا ثمانية.
وقيل كانوا اثنين وسبعين رجلا وامرأة.
كذا ذكره الشيخ أبو علي.
وفي الحديث (إذا كان الماء قدر قلتين لم ينجسه شئ، القلة بضم القاف وتشديد اللام: إناء للعرب كالجرة الكبيرة تسع قربتين أو أكثر.
ومنه قلال هجر، وهي شبيهة بالحباب.
ومنه حديث سدرة المنتهى (نبقها مثل قلال هجر).
قال في المغرب: القلة حب عظيم، وهي معروفة بالحجاز والشام.
وعن الأزهري: قلال هجر معروفة تأخذ القلة مزادة كبيرة وتملا الراوية قلتين.
وفيه (الرجل ينتهي إلى الماء القليل) هو في العرف يطلق ويستعمل فيما دون الكر.
وقد جاء أشهر قلائل.
قال بعض المحققين: الوصف بالقلائل لتأكيد القلة، فإن أفعل من جموع القلة، وليس من المشتركات بين الجمعين كأذرع ورجال ليكون الوصف مؤسسا لمجئ شهور فكأنها كانت أقرب إلى القلة من العشرة.
وقد قل الشئ يقل قلة، وقلله في عينه أي أراه إياه قليلا.
وأقل: إفتقر.
ومنه (أفضل الصدقة جهد المقل) وقد تقدم.
والقل والقلة كالذل والذلة.
يقال الحمد لله على القلة والكثرة والقل والكثر أيضا - قاله الجوهري.
والقلة: أعلي الجبل.
وقلة كل شئ: أعلاه.
ومنه (قلة الرأس).
واستقلت به راحلته: حملته.
يقال استقل الشئ: إذا رفعه وحمله.
والاستقلال بالشئ: الاقلال به، وهو الاستبداد به لا طلبه كما هو الغالب من
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445