مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٣٣
و (قعيقعان) بضم الأولى وكسر الثانية وفتح المهملتين وسكون التحتانية جبل بمكة معروف مقابل أبي قبيس (1).
وطريق قعقاع: لا يسلك إلا بمشقة.
و (القعقع) بالضم: طائر أبلق ضخم من طير البر طويل المنقار - قاله الجوهري.
ق ع ى في الحديث نهى عن الاقعاء في الصلاة بين السجدتين (2)، وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين - قاله الجوهري، وهذا تفسير الفقهاء، فأما أهل اللغة فالاقعاء عندهم أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره، من (أقعى الكلب) إذا جلس على إسته مفترشا رجليه وناصبا ساقيه - انتهى.
ونقل في الذكرى عن بعض الأصحاب أنه عبارة عن أن يقعد على عقبيه ويجعل يديه على الأرض، وهذا لا يوافق ما ذكره ابن الأثير في تفسيره حيث قال:
الاقعاء في الصلاة أن يلصق الرجل أليتيه إلى الأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب - انتهى وفي الخبر: (أكل مقعيا) أي كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفرا غير متمكن ولا مستكثر من الأكل ليرد الجوعة ويشتغل بمهماته.
وفي خبر النبيذ: هكذا يؤخذ التمر فيتقى ويلقى عليه القعوة، بالقاف والعين المهملة قال: وما القعوة؟ قال: (الداذي) بدال مهملة ثم معجمة بعد ألف قال: وما الداذي؟ قال: حب يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ. وفى خبر آخر فقال:
ما الداذي؟ فقال: ثفل التمر (3).

(١) انظر في معجم البلدان ج ٤ ص ٣٧٩ سبب تسمية هذا الجبل بهذا الاسم.
(٢) في الكافي ج ٣ ص ٣٣٦ عن أبي عبد الله (ع): لا تقع بين السجدتين إقعاء.
(٣) الكافي ج ٦ ص ٤١٦.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445