مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٧
مدينتي قد اختلطت مع المدائن فلا أعرفها.
ثم زاد فقال: أنظر فقال: أرى مدينتي وحدها لم أر معها غيرها، فقال له الملك إنما تملك الأرض كلها، والذي ترى محيطا بها هو البحر وإنما أراد الله تعالى بذلك أن يريك الأرض، وقد جعلك سلطانا، وسوف يعلم الجاهل ويثبت العالم.
فسار حتى بلغ مغرب الشمس، ثم سار حتى بلغ مطلع الشمس، ثم أتى السدين وهما جبلان لينان يزلق عنهما كل شئ فبنى السد) الحديث.
قوله * (فما بال القرون الأولى) * [20 / 51] أي ما حال الأمم الماضية وشأنهم في السعادة والشقاوة.
والقرن: أهل زمان واحد. قال شاعرهم:
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريب وقيل: هو مدة أغلب أعمار الناس وهو سبعون سنة، وقيل ثمانون.
وقيل ثلاثون سنة.
وقيل: القرن أهل عصر فيه نبي أو فائق في العلم قل أو كثر.
واشتقاقه من قرنت، لاقترانهم برهة من الزمان.
قوله * (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم) * [28 / 76] الآية، قارون:
اسم أعجمي يضرب به المثل في الغنى، كان من بني إسرائيل، وهو ابن خالة موسى عليه السلام، وكان أقرأ بني إسرائيل للتوراة ولما جاوز بهم موسى البحر وصارت الرئاسة لهارون، وجد قارون في نفسه شيئا، فبغى عليهم، وقد تقدم في (خسف) قصته مع موسى عليه السلام.
قوله * (مقرنين في الأصفاد) * [14 / 49] هو من قرنت الشئ بالشئ: وصلته، وقرنت الأسارى في الحبال، شدد للتكثير.
قوله * (وما كنا له مقرنين) * [43 / 13] أي مطيقين من أقرن له إذا أطاقه.
وقرن بين الحج والعمرة من باب قتل، وفي لغة من باب ضرب: جمع بينهما في الاحرام.
والاسم: القران بالكسر، مأخوذ من قرن الشخص للسائل: إذا جمع له بعيرين في قرن بفتحتين، وهو الحبل.
قال الثعالبي - نقلا عنه -: لا يقال للحبل: قرن حتى يقرن فيه، ومنه الحديث (الايمان والحياء مقرونان)
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445