مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٦
النجم فلما طلع أعلمت زوجها بالقصة فوطأها فعلقت منه بالخضر ابن خالة الإسكندر.
فلما استيقظ أبو الإسكندر رأى النجم قد نزل في غير البرج الذي كان يرقبه.
فقال لزوجته هلا أنبهتيني؟
فقالت: إستحييت والله فقال لها: أما تعلمين أني أراقب هذا النجم منذ أربعين سنة، والله لقد ضيعت عمري في غير شئ، ولكن الساعة يطلع نجم في أثره فأطأك فتعلقين بولد يملك قرني الشمس، فما لبث أن طلع فوطأها فعلقت بالإسكندر.
وولد الإسكندر وابن خالته الخضر في ليلة واحدة).
وعن عقبة بن عامر قال: (كنت عند النبي صلى الله عليه وآله أحدثه فإذا أنا برجال من أهل الكتاب معهم مصاحف وكتب.
فقالوا: إستأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فانصرفت إليه فأخبرته بمكانهم.
فقال النبي صلى الله عليه وآله:
مالي ولهم يسألوني عما لا أدري إنما أنا عبد ولا علم لي إلا ما علمني ربي.
ثم قال صلى الله عليه وآله: ابغني وضوء فتوضأ ثم قام إلى المسجد في بيته فركع ركعتين فلم ينصرف حتى عرفت السرور في وجهه والبشر، ثم انصرف فقال إنصرف وأدخلهم ومن وجدت بالباب من أصحابي فأدخله معهم، فأدخلتهم.
فلما رفعوا حاجتهم إليه، قال صلى الله عليه وآله: إن شئتم أخبرتكم عما أردتم أن تسألوني قبل أن تتكلموا، وإن شئتم تكلموا به.
فقالوا: بل أخبرنا قبل أن نتكلم، قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين، وسأحدثكم عما تجدونه عندكم مكتوبا:
إن أول أمره غلام من الروم أعطي ملكا فسار حتى بلغ ساحل أرض مصر، فابتنى عنده مدينة يقال لها الإسكندرية فلما فرغ من بنائه إياها أتاه ملك فعرج به فوقفه، ثم قال له: أنظر ما تحتك! قال: أرى مدينتي وأرى مدائن معها ثم عرج به فقال: أنظر ما تحتك، قال: أرى
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445