مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٨٦
الأرض مستقر ومتاع إلى حين) * وقرار في الآخرة كما قال تعالى * (إن الآخرة لهي دار القرار) *.
وأورد عليه أنه لا يلائم قوله (عند قبر رسولك).
وأجيب بأن المراد بالآخرة ليس ما بعد يوم القيامة بل ما قبله، يعني أيام الموت، والمراد أن يكون مسكنه في الحياة ومدفنه بعد الممات في المدينة.
وفي الحديث (إلا أن يخاف على نفسه القر) أي البرد.
ويوم فر وليلة قرة: أي باردة.
والقرة بالكسر: البرد أيضا.
ويوم القر بالفتح: اليوم الذي بعد يوم النحر. لان الناس يقرون في منازلهم وقر الحديث في أذنه يقره: كأنه صبه فيها.
وأقر الشئ: أي سكن وانقاد واستقر الشئ فسكن وقر.
وفي الحديث (قري كعبة) أي أسكني واثبتي على حالك.
والحياة المستقرة في الصيد: هي الثابتة فيه، وفسرت بما يمكن أن يعيش ولو نصف يوم.
ق ر ش قوله تعالى: * (لايلاف قريش) * [106 / 1] قريش قبيلة وأبوهم النضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وكل من كان ولدا لنضر بن كنانة فهو قرشي. وقيل قريش هو فهر بن مالك، ومن لم يلده فليس بقرشي.
واختلف في سبب التسمية: فقيل هو من القرش وهو الكسب والجمع، وقيل سميت قريشا لاجتماعها بعد تفرقها في البلاد، وقيل سبب ذلك أن النضر بن كنانة ركب في بحر الهند فقالوا قريش كسر مركبنا فرماها النضر بالجراب فقتلها وحز رأسها وكان لها آذان كالشراع تأكل ولا تؤكل تعلو ولا تعلى، فقدم به مكة فنصبه على أبي قبيس فكان الناس يتعجبون من عظمه فيقولون قتل النضر قريشا.
وقريش أهل الشرف والرياسة، وهم قبائل متفرقة منهم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر وكان يدعى مجمعا،
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445