مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٤
وممن قتلوا علي بن بابويه (1)، وكان يطوف فما قطع طوافه فضربوه بالسيف فوقع إلى الأرض وأنشد:
ترى المحبين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا ق ر م ل جاء في الحديث ذكر القرامل، هي ما تشده المرأة في شعرها من الخيوط.
ق ر ن قوله تعالى * (ويسئلونك عن ذي القرنين) * [18 / 84] الآية ذو القرنين لقب الإسكندر الرومي (2) كان في الفترة بعد عيسى عليه السلام، واختلف في شأنه فقيل كان عبد أعطاه الله العلم والحكمة وملكه الأرض، وقيل كان نبيا فتح الله على يديه الأرض، وقيل كانت أمه آدمية وكان أبوه من الملائكة وفي حديث علي عليه السلام وقد

(١) ورد في هامش بعض النسخ الخطية هذه الملاحظة نثبتها بألفاظها هنا: إن كان المراد بعلي بن بابويه والد الصدوق فالظاهر من كلمات علماء الرجال خلافه، لان المستفاد منهم انه توفى سنة تناثر النجوم، وانه لم يقتل بل مات حتف انفه، وانه لم يكن في الحج بل مرقده في بلدة قم معروف وبقعته مشهورة فيها تزار، ويحتمل ان يكون المراد غيره وانه أحد اهل التصوف كما يظهر من شعره المذكور - لمحرره محمد هاشم الموسوي عفي عنه.
(٢) جرى المصنف في ذلك مجرى أكثر المفسرين، في حين ان إسكندر المقدوني صاحب الفتوحات الكثيرة لا يصلح لهذا النعت، ولا ينطبق عليه الوصف المذكور في القرآن. وفى الحديث ما يظهر انه كان معاصرا لنبي الله إبراهيم عليه السلام. وانه كان وليا من أوليائه تعالى. مع أن المقدوني كان كافرا طاغيا وملحدا في دين الله.
وكانت مدته قبل المسيح (356 - 324).
وهناك (إسكندر) آخر هو روماني (208 - 235) ولد في عرقة من بلاد عكار - لبنان - ترأس الإمبراطورية الرومانية وهو أيضا كالمقدوني في عدم الصلاح المذكور.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445