ق د ر قوله تعالى: * (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) * [13 / 26] أي يقتر، يقال قدر على الانسان رزقه قدرا مثل قتر وضيق رزقه عليه.
قوله: * (على أمر قد قدر) * [54 / 12] أي على حال قدرها الله كيف يشاء، وقيل على حال جاءت مقدرة مستوية، وهو أن قدر ما أنزل من السماء كقدر ما أخرج من الأرض سواء بسواء.
قوله: * (فظن أن لن نقدر عليه) * [21 / 87] أي لن نضيق عليه رزقه، والمراد أنا نرزقه من غير تضييق سواء كان مقيما بين أقوامه ومهاجرا عنهم. والقدر:
الضيق.
قوله: * (أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن) * [89 / 16] قال الشيخ أبو علي: قرأ أبو جعفر وابن فقدر بالتشديد، والمعنى قسم الله سبحانه أحوال البشر فقال: * (أما) * الانسان * (إذا ما ابتلاه ربه) * أي اختبره وامتحنه بالنعمة وأكرمه بالمال ونعمه بما وسع عليه من أنواع الافضال * (فيقول ربي أكرمن) * أي فيفرح بذلك ويقول ربي أعطاني وهذا لكرامتي عنده ومنزلتي لديه، يحسب أنه كريم عند الله حيث وسع عليه الدنيا * (وأما إذا ما ابتلاه) * بالفقر والفاقة * (فقدر عليه) * أي ضيق وقتر عليه رزقه وجعله على قدر البلغة * (فيقول ربي أهانن) * فيظن أن ذلك هو ان من الله ويقول ربي أذلني بالفقر، قال تعالى * (كلا) * أي ليس الامر كما ظن، فإني لا أغني المرء لكرامته ولا أفقره لمهانته عندي، ولكن أوسع على من أشاء وأضيق على من أشاء بحسب ما توجبه الحكمة ويقتضيه الصلاح ابتلاء بالشكر، وإنما الاكرام على الحقيقة يكون بالطاعة والإهانة تكون بالمعصية. ثم بين سبحانه ما يستحق به الهوان بقوله * (بل لا تكرمون اليتيم) * إلى آخر الآيات.
قوله: * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * [97 / 1] قال الشيخ أبو علي: الهاء