مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٦١
ووسطه أصفر، وهو البابونج عند العرب، ووزنه أفعلان، ويجمع على (أقاحي).
ق د و (قد) حرف لا يدخل إلا على الأفعال، وقد تكون بمعنى ربما للتكثير كقوله:
قد أترك القرن مصفرا أنامله كأن أثوابه مجت بفرصاد قال بعض الأفاضل في تفسير قوله تعالى: * (قد نرى تقلب وجهك في السماء) * إن المشهور أن قد نرى معناه ربما نرى ومعناه التكثير، كما في قوله (قد أترك القرن) البيت. ثم قال:
والتحقيق أنه على أصل التقليل في دخوله على المضارع، وإنما قلل الرؤية لتقليل الرائي، لان الفعل كما يقل في نفسه كذلك يقل لقلة متعلقه، ولا يلزم من قلة الفعل المتعلق قلة الفعل المطلق، لأنه لا يلزم من عدم المقيد عدم المطلق، وكذا القول في قوله تعالى * (قد يعلم الله المعوقين) * وكذا في البيت، فلا ينافي كثرة الترك المقصود للشاعر.
وفي القاموس تكون (قد) اسمية وحرفية، والاسمية اسم مرادف ليكفي نحو، (قدني درهم)، واسم مرادف لحسب، وتستعمل مبنية غالبا نحو (قد زيد درهم) بالسكون، ومعربة (قد زيد) بالرفع، والحرفية مختصة بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من جازم وناصب، وحرف تنفيس ولها ستة معان:
التوقع (قد يقدم الغائب)، وتقريب الماضي من الحال (قد قام زيد)، والتحقيق * (قد أفلح من زكيها) *، والنفي (قد كنت في خير فتعرفه) بنصب تعرفه، والتقليل (قد يصدق الكذوب) والتكثير (قد أترك القرن مصفرا أنامله).
ق د ح قوله تعالى: * (فالموريات قدحا) * [100 / 2] أي الخيل تورى النار سنابكها إذا وقعت على الحجارة، ولعل المراد بها خيل الجهاد.
وفي الحديث (إني أريد أن أقدح عيني) أي أخرج فاسد الماء منها، من قدحت العين: إذا أخرجت منها الماء الفاسد.
وقدح فلان في فلان قدحا من
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445