مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٧
يقال فارت القدر فورا وفورانا: إذا غلت، استعير للسرعة.
قوله: * (وفار التنور) * [11 / 40] أي نبع، يقال فار الماء يفور فورا: نبع وجرى.
وفي الحديث (الحمى من فور جهنم) أي من غليانها.
وفار العرق فورا: هاج.
ورجعت إليه من فوري: أي من قبل أن أسكن.
وقولهم (الشفعة على الفور) أي على الوقت الحاضر الذي لا تأخير فيه، ثم استعمل في الحالة التي لا بطؤ فيها.
ف وز قوله: * (ذلك هو الفوز العظيم) * [9 / 72] الفوز: النجاة والظفر بالخير، من قولهم فاز يفوز فوزا: إذا ظفر ونجا.
والفائز بالشئ: الظافر به، ومنه (الفائزون).
قوله: * (إن للمتقين مفازا) * [78 / 31] أي ظفرا بما يريدون.
قوله: * (وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم) * [39 / 61] أي بسبب منجاتهم وهو العمل الصالح.
والمفازة: المنجاة، وهي مفعلة من الفوز، يقال فار فلان: إذا نجا.
وفي الحديث (كان أبو عبد الله عليه السلام يستقر أياما في جبل في طرف الحرم في فازة) وهي مظلة بين عمودين، قال الجوهري هو عربي فيما أرى.
والمفازة: المهلك، مأخوذة من فوز بالتشديد: إذا مات لأنها مظنة الموت، وقيل من فاز إذا نجا وسلم، سميت بذلك تفألا بالسلامة، والجمع المفاوز، وقد تكرر في الحديث.
ف وض قوله تعالى: * (وأفوض أمري إلى الله) * [40 / 44] أي أرده إليه.
ومنه الدعاء (فوضت أمري إليك) أي رددته إليك وجعلتك الحاكم فيه.
ومنه قوله عليه السلام (قد فوض الله إلى النبي صلى الله عليه وآله أمر دينه ولم يفوض إليه تعدي حدوده) (1).
وقوله عليه السلام (إن الله فوض إلى

(1) سفينة البحار ج 2 ص 386.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445