وأخبرني أنه كان يجئ مع جعفر الصادق عليه السلام فيزوره، وأن جعفرا كان يجئ مع أبيه محمد الباقر عليه السلام فيزوره، وكان الحسين عليه السلام علمهم بمكان القبر، فأمر الرشيد أن يحجر الموضع، فكان أول أساس فيه ثم تزايدت الأبنية فيه في أيام السامانية وبني حمدان وتفاقم في أيام الديلم أي أيام بني بويه انتهى.
ونقل أن عضد الدولة هو الذي أظهر قبر علي عليه السلام وعمر المشهد هناك وأوصى أن يدفن به، اسمه فنا خسرو أبو شجاع بن ركن الدولة بن الحسن ابن بويه الديلمي، وكان عظيم الدولة أعظم بني بويه مملكة.
ف ه ر في الحديث (كأنهم يهود سرجوا من فهرهم) فهر اليهود بالضم بيعهم ومدارسهم، وفى الصحاح وأصلها بهر وهي عبرانية فعربت، وفي النهاية هي كلمة نبطية أو عبرانية أعربت.
والفهر: الحجر ملا الكف، وقيل الحجر مطلقا.
و (فهر) بالكسر أبو قبيلة، وهو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
وفي الخبر (نهى عن الفهر والفهر) مثل نهر ونهر وهو أن يجامع الرجل امرأة ثم يتحول عنها قبل الفراغ إلى أخرى فينزل.
ف ه م قوله تعالى * (ففهمناها سليمان) * [21 / 79] الضمير للحكومة أو الفتوى حيث حكم داود بالغنم لصاحب الحرث، فقال سليمان وهو ابن أحد عشر سنة:
غير هذا يا نبي الله أرفق بالفريقين!
قال: وما ذاك؟ قال: تدفع الغنم إلى صاحب الحرث فينتفع بها والحرث إلى صاحب الغنم فيقوم عليه حتى يعود كما كان! فقال: القضاء ما قضيت وأمضى الحكم بذلك. والصحيح على ما قيل:
أنهما جميعا حكما بالوحي إلا أن حكومة سليمان نسخت حكومة داود، لان الأنبياء لا يجوز أن يحكموا بالظن والاجتهاد، ولهم طريق إلى العلم.
وفي قوله تعالى * (وكلا آتيناه حكما وعلما) * [21 / 79] دلالة على هذا.
والفهم: ضد الغباوة، يقال فهمته