ف ن ى (فناء الكعبة) بالمد: سعة أمامها.
وقيل: ما امتد من جوانبها دورا وهو حريمها خراج المملوك منها، ومثله فناء الدار، والجمع (أفنية).
ومنه الخبر: (اكنسوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود).
وفى الدعاء: (نازل بفنائك) والخطاب لله، وهو على الاستعارة.
وفني المال يفنى من باب تعب فناء:
إذا باد واضمحل وأفناه غيره وكل مخلوق صائر إلى الفناء أي الهلاك والاضمحلال.
ويقال للشيخ (فإن) على المجاز لقربه ودنوه من الفناء.
ومن أمثالهم: نعوذ بالله من قرع الفناء وصغر الاناء) أي خلو الدار من سكانها والآنية من مستودعاتها. و (القرع) بالتحريك هو أن يكون في الأرض ذات الكلاء موضع لا نبات فيها كالقرع في الرأس.
وفى الدعاء: (وأعوذ بك من الذنوب التي تعجل الفناء) وهي كما وردت به الرواية عن الصادق (ع) - الكذب والزنا وقطع الرحم واليمين الفاجرة وسد الطرق وادعاء الإمامة بغير حق.
ف ه د (الفهد) بالفتح فالسكون واحد الفهود: حيوان معروف يصطاد به، والأنثى فهدة، والجمع فهود كفلس وفلوس.
وفهد الرجل: إذا أشبه الفهد في كثرة نومه.
حكى ابن خلكان المؤرخ أن الرشيد العباسي خرج مرة إلى الصيد فانتهى به الطرد إلى قبر علي عليه السلام الآن، فأرسل الفهود على صيد فتبعت الصيد إلى مكان قبره فوقفت ولم تقدر على الصيد، فعجب الرشيد من ذلك فجاءه رجل من أهل الحيرة فقال: يا أمير المؤمنين إن دللتك على قبر ابن عمك علي بن أبي طالب ما لي عندك؟ قال: أتم مكرمة. قال:
هذا قبره. فقال له الرشيد: من أين علمته؟ قال: كنت أجئ مع أبي نزوره