مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٤٢
تكون في الجبال (يشم منها رائحة الكبريت لأنها من فيح جهنم).
وفاحت النار فيحا: انتشرت.
وفاحت ريح المسك تفوح فوحا وتفيح فيحا كذلك، قالوا ولا يقال فاح إلا في الريح الطيبة خاصة، ولا يقال في الخبيثة والمنتنة إلا هب ريحها.
ف ى خ، ف و خ فأخت منه ريح طيبة تفوخ وتفيخ مثل فاحت - قاله الجوهري.
ف ى د في الحديث (ماتت ابنة له بفيد) هو على وزن بيع: منزل بطريق مكة، ويقال بليدة بنجد على طريق الحاج العراقي.
وفي القاموس فيد بطريق مكة شرفها الله تعالى على طريق الشام (1).
ف ى ض قوله تعالى: * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * [2 / 199] اي ادفعوا من حيث دفع الناس.
واختلف فيما المراد بالإفاضة: فقيل المراد إفاضة عرفات وإن الامر لقريش لأنهم كانوا لا يقفون بعرفات مع سائر العرب ويقولون نحن حرم الله فلا نخرج منه فأمرهم الله بموافقة سائر العرب، وقيل الناس هو إبراهيم عليه السلام أي أفيضوا من حيث أفاض وسماه بالناس كما سماه أمة.
قوله: * (تفيضون فيه) * [10 / 61] أي تدفعون فيه بكثرة، ومنه الحديث (فأفاض من عرفة).
وأصل الإفاضة الصبر، فاستعيرت للدفع في السير.
وأفضت الماء: إذا دفعته بكثرة.
وفاض السيل يفيض فيضا: كثر وسال من شفا الوادي، و (أفاض) بالألف لغة.

(١) في معجم البلدان ج ٤ ص ٢٤٨: وفيد بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة يودع الحاج فيها أزوادهم وما يثقل من أمتعتهم عند أهلها، فإذا رجعوا اخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئا من ذلك، وهم مغوثة للحاج في مثل ذلك الموضع المنقطع، ومعيشة أهلها من ادخار العلوفة طول العام إلى أن يقدم الحاج فيبيعونه عليها.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445