مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٥
والفوت: الفائت، ومنه (يا جامع كل فوت) أي كل فائت.
وفات الامر فوتا وفواتا: أي فات وقت فعله.
ومنه (فاتت الصلاة) إذا خرج وقت فعلها ولم تفعل.
فاتني فلان بكذا: سبقني.
وتفاوت الشيئان تفاوتا - بحركات الواو والضم: - أكثر تباعد ما بينهما.
ف وج قوله تعالى: * (فتأتون أفواجا) * [78 / 18] الفوج: الجماعة من الناس، والجمع أفواج مثل ثوب وأثواب، وجمع الأفواج: أفاوج وأفاويج، أي تأتون من القبور إلى موقف الحساب أمما كل أمة مع إمامهم، وقيل جماعات مختلفة.
قال الشيخ أبو علي: روى معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: يحشر أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله من المسلمين وبدل صورهم، فبعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير.
وبعضهم منكسون أرجلهم من فوق وجوههم يسحبون عليها، وبعضهم عمى، وبعضهم صم بكم، وبعضهم يمضغون ألسنتهم، فهي مدلات على صدورهم يسيل القيح من أفواههم، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون ثيابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، وأما المنكسون على رؤوسهم فآكلة الربا، وأما العمى فالذين يجورون في الحكم، وأما الصم البكم فالمعجبون بأعمالهم، وأما الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم، وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، وأما المصلبون على جذوع من النار فالسعاة بالناس إلى السلطان، وأما الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتبعون الشهوات واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء (1)

(1) مجمع البيان ج 5 ص 423 - 424 مع اختلاف في الألفاظ.
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445