مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٤٦
يوصف بالمؤنث فيقال العرب العاربة.
والعرب العاربة خلاف العجم، وقيل هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، وهو اللسان القديم، والعرب المستعربة هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل ابن إبراهيم، ويقال أقامت قريش بعربة فنسب العرب إليها. و (عربة) بالتحريك:
ناحية بقرب الهندية.
وصلاة الأعرابي هي عشر ركعات كالصبح والظهرين اثنتان بتسليم وثمان بتسليمتين. والنسبة إلى العرب - أعني سكان الأمصار - عربي.
وفي الحديث: (من ولد في الاسلام فهو عربي).
وفيه (الناس ثلاثة عربي ومولى وعلج، فأما العرب فنحن، وأما المولى فمن والانا، وأما العلج فمن تبرأ منا وناصبنا).
وفي حديث آخر: (فنحن قريش وشيعتنا العرب، وعدونا العجم) ومن هنا جاء تفضيل العرب على العجم لأنهم أشرف المخلوقين واتصفوا بهذا الوصف.
وفيه: (لا تعرب بعد الهجرة) يروى بالعين المهملة يعني الالتحاق ببلاد الكفر والإقامة بها بعد المهاجرة عنها إلى بلاد الاسلام، وكأن من رجع من الهجرة إلى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد.
وفي كلام بعض علمائنا: المتعرب بعد الهجرة في زماننا هذا أن يشتغل الانسان بتحصيل العلم ثم يتركه ويصير منه غريبا.
وروى (المتعرب بعد الهجرة التارك لهذا الامر بعد معرفته).
وفي الخبر (من الكفر التعرب بعد الهجرة).
و (عرب) بالضم: إذا لم يلحن.
وعرب يعرب من باب تعب: فصح بعد لكنة في لسانه.
وأعربت الحرف: أوضحته، وقيل الهمزة للسلب، أي أزلت إبهامه.
و (الاعراب) بكسر الهمزة:
الإبانة والايضاح، ومنه الحديث (أعربوا أحاديثنا فإنا قوم فصحاء) (1).

(1) سفينة البحار ج 2 ص 172.
(١٤٦)
مفاتيح البحث: الإقامة (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445