مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
المدة، وقيل هو يوم القيامة.
وقوله: * (في يوم كان مقداره ألف سنة) * [32 / 5] هو من الأرض إلى السماء الدنيا خمسمائة ومنها إلى الأرض خمسمائة، وقيل إن قوله * (في يوم) * صلة واقع، أي يقع في يوم طويل مقداره خمسين ألف سنة من سنينكم، وهو يوم القيامة إما أن يكون استطال لشدته على الكفار وإما لأنه على الحقيقة - كذا ذكره الشيخ أبو على (1).
قوله: * (حتى عاد كالعرجون القديم) * [36 / 39] هو بالضم فالسكون عود أصفر فيه شماريخ الغدق، فإذا قدم واستقوس شبه به الهلال، وجمعه (عراجين) وكأنه من انعرج الشئ انعطف، سمي بذلك لانعراجه وانعطافه، ونونه زائدة.
وفي حديث التلبية (لبيك ذا المعارج لبيك) أي ذا المصاعد، جمع معرج، والمعرج والمصعد والمرقى كلها بمعنى، يريد معارج الملائكة إلى سماء الدنيا.
وقيل المعارج الفواضل العالية.
والعروج: الصعود، يقال عرج يعرج عروجا، ومنه (المعراج) شبه السلم، مفعال من العروج: الصعود، والجمع معارج ومعاريج كمفاتيح.
وعرج في الدرجة أو السلم يعرج عروجا: ارتقى.
وعرج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى السماء:
أي صعد به إليها.
وعرج رسول الله مرتين: عرج من مكة إلى بيت المقدس ثم من بيت المقدس إلى سماء الدنيا ثم منها إلى السماء السابعة ثم إلى سدرة المنتهى ثم إلى قاب قوسين، فالمعارج خمسة.
وروى محمد بن بابويه في كتاب الخصال عن أبي عبد الله (ع) قال: عرج بالنبي صلى الله عليه وآله مائة وعشرون مرة، مامن مرة إلا وقد أوصى الله تعالى فيه النبي صلى الله عليه وآله بالولاية لعلي والأئمة عليهم السلام أكثر مما أوصاه بالفرائض.
وفي الكتاب العزيز آيات كثيرة فيها رد على من أنكر المعراج، منها ما مر في سرا وفى دلا، ومنه قوله:

(1) مجمع البيان ج 4 ص 326.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445